النهار

ذكرى اختطاف جوزف صادر: العائلة في حداد مفتوح
صيدا- احمد منتش
المصدر: "النهار"
العائلة في حداد مفتوح
ذكرى اختطاف جوزف صادر: العائلة في حداد مفتوح
A+   A-

صباح يوم الخميس في 12- شباط 2009 ، تعرض رئيس جمعية "زهر الليمون" في مغدوشة، والموظف في شركة طيران الشرق الاوسط، المهندس
#جوزف_صادر لعملية خطف على يد مسلحين خلال توجهه بسيارة أجرة من #صيدا الى مكان عمله في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وقبل وصوله بدقائق الى حرم المطار والى يومنا هذا لا يزال مصيره مجهولا.


بعد مرور 8 سنوات على اختطافه وفقدان اي اثر له، عائلته المؤلفة من زوجته سلمى واولادهما صوفيا (30 عاما)، رالف (25 عاما) وتينا (18 عاما) لم تعد تملك سوى العتب والغضب والنقمة، على كل المسؤولين والمرجعيات والجهات المعنية بسبب عدم اهتمامه في باجراء التحقيقات اللازمة ومتابعتها بشكل جدي ليس فقط من اجل ملاحقة الخاطفين وتوقيفهم، ومعرفة مصير صادر وتحريره، وانما بسبب فشلها في التوصل حتى الان الى اي معلومة، من شأنها حسم قضيته ذا اكان لا يزال حياً او ميتاً.


وحده الحزن لا يزال يسكن في قلوب عائلته ويخيم في ارجاء المنزل في مغدوشة وتعيش في حداد مفتوح، هي حزينة ويائسة،لكنها لم تفقد ايمانه وامالها بعودته سالما، وانما فقدت ايمانها وثقتها بكل المسؤولين والمرجعيات الرسمية والسياسية والحزبية وحتى الدينية ووسائل الاعلام ايضا.



 


كرست عائلته حياتها ومعظم وقتها وهي تتابع قضية صادر، لم تترك بابا لاي مسؤول الا واستاذنت دخوله. نظمت اعتصامات سلمية مع الاقارب والاصدقاء ورفعت صوتها عاليا للمطالبة بمعرفة مصيره والى يومنا هذا لا تزال تنتظر الجواب، بعض المسؤولين جعلوا العائلة تعيش لبعض الوقت في اوهام من خلال كلامهم بان ابنها ما زال حيا يرزق وان الجهة الخاطفة معروفة، ليتبن بعد فترة ان كلامهم كان كاذبا ولا اساس له من الصحة.
في هذا التاريخ من كل سنة، كما في كل يوم تصلي العائلة من اجل عودته سالما اليها، وما يحزنها ان الناس والاقارب لا يتذكرونه الا في مثل هذا اليوم فقط. وما يؤلمها ان المسؤولين وضعوا قضيته في ادراج مقفلة، و"اوصدوا ابوابهم بوجهنا".


تقول زوجته لـ"النهار": "ماذا ينفع او يفيد كلامنا بعد اليوم، لم نعد نحتمل، استوينا واعصابنا تلفت"، غير ان الابنة صوفيا وبعد ان تأخذ نفسا عميقا ترد بهدوء،"اذا حكينا الامور مثل ما هيي بتنشروها". وتضيف: "صرنا مقتنعين ان حادثة الخطف،كانت منسقة ومقررة قبل وقت،وبعد الخطف راح تنتهي القصة،ونقطة على السطر". وبعد ان عبرت صوفيا عن غضبها وعتبها على كل المسؤولين والقيادات المسيحية، وجهت سؤالا الى رئيس الجمهورية ميشال #عون "الذي كان يستقبلنا قبل انتخابه لو كان المخطوف شقيقه ومصيره غير معروف عنه اي شيء حتى الان هل ستبقى ساكتا ام ستبذل كل الجهود الممكنة من اجل تحريره ومعرفة مصيره".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium