توقيت أميركيّ "استراتيجيّ"في لمحة أوّليّة، تبدو تركيا قادرة على الاستفادة من إمكانيّة التواصل مع العاصمتين. ففي نهاية المطاف، تقترب صفقتها العسكريّة مع الروس (أس-400) من الإنجاز، فيما على الضفّة الأخرى، يظهر أنّ الولايات المتّحدة لا تزال تفاوض تركيا من أجل التوصّل إلى صفقة عسكريّة بديلة. حتى التصريحات الأميركيّة تبرز أنّ واشنطن منفتحة على الاستماع إلى وجهة نظر الأتراك في شأن منظومتهم الدفاعيّة. في 3 نيسان، قال وزير الخارجيّة الأميركيّ مايك بومبيو: "هنالك فرص عظيمة أمام الولايات المتّحدة وتركيا للعمل معاً عن كثب. أجريت مناقشة مطوّلة جيّدة مع وزير الخارجيّة التركيّ بالأمس وأنا واثق من أنّنا سنجد طريقاً للمضيّ قدماً". لكنّ الكلام الذي قاله بومبيو خلال مؤتمر صحافيّ عقب نهاية الاجتماع الوزاريّ لم يكن متجانساً مع كلام نظيره التركيّ مولود جاويش أوغلو الذي رأى أنّ الصفقة العسكريّة مع روسيا باتت "محسومة". كذلك، أكد إردوغان أمس ما كان قد كرّره سابقاً حول المضيّ قدماً في الصفقة مضيفاً أنّه يجب على الدول الحليفة في "الناتو" عدم فرض عقوبات على بعضها البعض في إشارة إلى احتمال تعرّض بلاده للعقوبات وفقاً لقانون "كاتسا". وهذا يعني أنّ إردوغان يواجه ديبلوماسيّة أميركيّة لا تزال تبدي ليونة في مفاوضتها معه حول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول