إبرة الميزان
14-02-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
فرحة جمهور تيّارالمستقبل"، يوم 14 شباط فرحتان، الأولى لاطمئنانهم إلى أن الرئيس المغدور رفيق الحريري لا يزال زعيماً مطلقا في قلوبهم وعليها، والثانية أن وريثه السياسي سعد الحريري إلى جانبهم عند ضريحه. تفرز الفرحة الأولى سؤالاً هو: لو كان رفيق الحريري على قيد الحياة، هل كان لبنان سقط في حضن التخلف عن مواكبة تقدم العالم، مهرولاً إلى المآسي الإقتصادية والإجتماعية، وإلى افتقاد حيوية إداراته ومؤسساته، وتدمير بناه التحتية، والصمت على مناكفات السياسيين، ودوسهم الدستور، وتحريف منطقه لإبقاء الجمهورية بلا رئيس خدمة لارتباط الطرف المستقوي بالسلاح، وقد نُقل من كتف المقاومة إلى أيدي الميليشيات، بقيادة إقليمية تستقوي بحلمها النووي لتساوم على مصير المنطقة، وفي طليعتها لبنان الذي تريده نافذتها على البحر البيض المتوسط. لم يكن الحريري الأب مجرد شخصية سياسية، ولا رجل أعمال من العيار الثقيل، ولا رجل علاقات دولية وإقليمية متشعبة، بل كان محصلة كل هذه الصفات التي استطاع أن يجمعها في تركيبة إنسانية نادرة، يختلط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول