الثنائي "المتفائل" بقرب إنهاء الشغور الرئاسي... على أي أساس؟

بدا رئيس مجلس النواب نبيه بري كأنه يتجاوز عُرفاً اتّبعه طويلا عندما بادر بعد أقل من 24 ساعة على اجتماعه بموفد الرئيس الفرنسي الشخصي الى بيروت جان - ايف لودريان، الى الظهور على الاعلاميين بإطلالة وتصريح فحواهما الآتي: - انه استشفّ من لقائه الموفد الفرنسي ان بلاده لم تطوِ مبادرتها التي سبق لها ان أماطت اللثام عنها قبل أشهر ومضمونها بات معلوما وهو ينطلق من نقطة تأمين انتخاب المرشح سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية على ان يكون لتلك المبادرة تتمات رزمة لتحصينها من قبيل الاتفاق على الرئاسة الثالثة اسماً وبياناً ومهمات، الى التفاهم على ملء الشغور في مناصب ومؤسسات على قدر كبير من الاهمية والحساسية مثل قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان وتطبيق بنود اصلاحية (اللامركزية الادارية والمالية...).- ان لودريان لم يتخطَّ المرشح فرنجية بل كان له تعامل مميز معه عندما استقبله في قصر الصنوبر وتناول معه الغداء.ولاحقا، وايضا على غير مألوف عادته، حرص سيد عين التينة على تسريب كل حديثه مع الموفد الشخصي للرئيس إيمانويل ماكرون، وخصوصا لجهة التأكيد على خيار ترشيح فرنجية ومحضه الدعم المطلق مقرناً ذلك بشرح للاسباب والدواعي التي يستند اليها لاتخاذ هذا الموقف والتمسك به مع "حزب الله" وآخرين يسيرون ضمن التوجه السياسي نفسه للثنائي.الاكيد ان الرئيس بري يعلم علم اليقين ان باريس والرئيس ماكرون ودوائر القرارالمعنية فيها هم...