دعوة الراعي إلى مؤتمر دولي للبنان: هل تحظى برعاية فاتيكانية منسقة خارجياً؟

لم تمر دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى مؤتمر دولي مروراً سلساً لدى من يعترض على الدعوة لأنه يرى فيها دعوة الى وضع لبنان تحت وصاية دولية، كما صرحت قيادات في حزب الله، او مشروعا تقسيميا يمهد لتغيير النظام. علماً ان هذه الدعوة لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الاخيرة، وتعود لسنوات عدة، كما يعتقد عارفو البطريرك بشارة الراعي، وعارفو مكنونات قلبه وهواجسه نتيجة ما آلت اليه الاوضاع في لبنان والاخطار الوجودية التي تهدد كيانه. فالراعي ما انفك يدعو في معظم عظاته واطلالاته الى الحياد الايجابي لكي ينقي هوية لبنان شابها من التشويه، ويستعيد بهاءه، فيتمكن من اداء رسالته كوطن لحوار الثقافات والاديان. وفي رأيه ان هذا الحياد يمكن ان يجنب لبنان النزاعات والحروب إقليميًا ودولياً،ويمكن ان يحصن سيادته الداخلية والخارجية بقواه العسكرية الذاتية. اما المؤتمر الدولي فهو يدعو الى ان يكون خاصاً بلبنان وترعاه الامم المتحدة. وليست مناداته بهكذا مؤتمر،من باب الدفع نحو التقسيم او وضع لبنان تحت...