لبنان الرسمي و"حزب الله" يمضيان في ملف المواجهة الحدودية

مع دنو موعد جلسة مجلس الأمن للتمديد الروتيني السنوي للقوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" بموجب القرار الاممي الرقم 1701، يتبدى لراصدي التطورات على الحدود الجنوبية ان الاوضاع هناك تجنح الى نوع من الستاتيكو والتهدئة على رغم حال التوتر الذي عاشته تلك البقعة الجغرافية منذ نهاية أيار الماضي والى الأمس القريب، والذي تكثّف وتظهّر في اعمال عنف وتهديدات متبادلة، لاسيما بعدما نصب "حزب الله" خيمة له في نطاق جغرافي محدود على تخوم مزارع شبعا المتنازع عليها، يعدّه الاحتلال الاسرائيلي "جزءا سياديا" كون تلك المزارع وقعت تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 بعدما عدّها ارضاً سورية.وقد لوحظ في الساعات الماضية ان الدولة اللبنانية تبذل جهودا استثنائية عبر وزارة خارجيتها وبعثتها في الامم المتحدة لـ"تصحيح" الخطأ الذي ارتُكب غفلة وسهواً في مثل هذه الايام من العام الماضي، عندما نجحت جهود اميركية واسرائيلية وخلافاً للتوجه اللبناني الرسمي في استصدار تعديل أُدخل خلسة (المندوب الروسي لم يعترض ولم يستخدم حق النقض) على قرار التمديد الروتيني ينص على "حرية الحركة لدوريات اليونيفيل في منطقة عملياتها في الجنوب بمعزل عن مواكبة دوريات الجيش ومن دون علمه المسبق" خلافاً لما هو معمول به ومنفَّذ منذ صدور ذلك القرار قبل 17 عاما.وعليه،...