قبل خمسٍ وأربعين سنة، زِرتُ عائلة خالي في نيوجِرسي في الولايات المُتَّحِدة، وهو كان هاجَرَ إليها قبل بضعِ سنواتٍ من ذلك التاريخ. في يوم من أيّام الزيارة، وفيما كنتُ أتحدَّثُ إليه في موضوع "شخصيّة الإنسان"، فاجأني بسؤال، قال: "ما هو، في رأيِكَ، أصعبُ أمرٍ على الإنسانِ"؟ كان من الطّبيعي في ذلك الوقت، وكنتُ حينها شابّاً، أن أُجيبَه بأنَّ أصعب أمرٍ عليّ هو أن أُحدِّد ماذا أُريد لنفسِي في المستقبل، وأينَ أُريد أن أكون. وافَقني خالي هذا الرّأي، وقال: "هناك أمرٌ آخر يُشكِّلُ لي أصعب أمرٍ على الإنسان أن يفعله". سألتُه: "ماهو"؟ قال: "التَّوازُن". لم تكُن عبارة "التَّوازُن"، تعني لي الكثير في ذلك الوقت. لم تكُن خبرتي الحياتيّة كافية لكي أفهمَ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول