التأكيد الاستباقي المتعدّد لفشل لودريان

على رغم الحساسية العلنية التي يظهرها "حزب الله" عادة تجاه ما قد يعتبره كتدخل خارجي في لبنان، فانه لم يقارب المقاربة الفرنسية في اي مرحلة من مراحل الازمة السياسية بهذا التوصيف علما ان فرنسا في الاساس تبنت المعادلة التي اراد تسويقها في شأن صفقة الرئاسة ولا يزال يعول على تذليل العقبات امامها من اجل ابقائها حية على الاقل في الشق المتعلق بدعم وصول مرشحه للرئاسة. ولم يتحسس الحزب لا تجاه اسلوب الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ولا الاسئلة التي وجهها الى النواب على غير ما ذهبت اليه كتل نيابية . وبات يروج من الان انطباعات عن فشل مقاربة لودريان وعدم احتمال نجاحه على قاعدة ان باريس لا تزال تدور في المعادلة نفسها لا سيما ان الاسئلة التي وجهها لودريان كان يمكنه القيام بها منذ حزيران الماضي او الاعتماد على ما سجله فريقه من ملاحظات او اجوبة من لقاءاته مع رؤساء الاحزاب والتيارات والنواب كذلك بدلا من انتظار منتصف آب ليوجه اسئلة يطلب عليها اجوبة قبل نهاية الشهر الحالي. ومع انه نقل عن لودريان قوله في لقاءات خاصة ان المبادرة الفرنسية غادرت الموقع الذي تحركت فيه في الاشهر السابقة ، الا ان الحزب لا يزال يعمل على الاساس نفسه مظهرا عزمه على عدم التراجع انطلاقا من ان وضع يده على رئاسة الجمهورية مع انتخاب ميشال عون في 2016 يتيح له عدم التخلي عن هذا المكسب الجوهري الذي حققه على هذا المستوى . ويساعده في ذلك استئناف...