ما هي نظرة الثنائي الشيعي إلى رسالة لودريان وكيف سيتعامل معها؟

كان لافتاً ان يتعاطى الثنائي الشيعي بهذه البرودة مع الرسالة التي بعث بها الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص الى لبنان جان - إيف لودريان الاسبوع الماضي الى رؤساء الكتل النيابية وعدد من النواب المستقلين (الذين لا مرجعيات لهم ولا ينتمون الى كتل)، وهي عبارة عن 38 رسالة وردت الى صندوق بريد هؤلاء عبر الامانة العامة لمجلس النواب.حيال ذلك كان السؤال المطروح هو: هل هذا السلوك الفاتر يعكس عدم إيمان بالأمر كله ويأساً مسبقاً من رؤية نتائج ايجابية تتأتى منه؟ واستطرادا، هل يعتزم هذا الثنائي الرد على السؤالين الواردين في تلك الرسالة أم انه سيتجاهل الامر؟ الرد الاوّلي على كل هذه التساؤلات ورد على لسان مصادر نيابية في الثنائي تقول إن كتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" لم تجدا من الأصل ضرورة لرفع الصوت اعتراضاً واحتجاجاً على الرسالة وطريقة ايصالها على غرار ما فعلته مكوّناتٌ في المعارضة. كما لم يكن ما يوجب على هاتين الكتلتين ان تبديا "حفاوة" بهذه الرسالة وان تعقدا الرهانات المفرطة على جدواها مستقبلا. وهذه الرؤية للرسالة تنطلق من أمرين اساسيين هما:- ان الكتلتين لم تفاجآ أصلا بالأمر، اذ يُفترض انهما تعلمان علم اليقين ان باريس منخرطة تماما في مبادرة انطلقت بها قبل نحو ثمانية اشهر، وانها مرت بمراحل عدة قبل لقاء "الخماسية" في الدوحة، وهي بعد هذا...