سوريا أيضاً: من النيجر إلى عدم تغيير النظام

تستقطب التطورات في سوريا تلك المتعلقة باتساع حجم التظاهرات المنددة باجراءات النظام السوري من جهة وموجة الانتقادات الرافضة لكل من ايران وروسيا او تلك المتعلقة بتحركات للقوات الاميركية على الحدود السورية العراقية الجارية منذ بعض الوقت اهتماما واسعا . وثمة اتجاهان للرأي : احدهما يعيد الى الاذهان القول الشعبي الذي انطلق من برنامج تلفزيوني سوري شهير يفيد فيه "حسني البرزان" بانه اذا اردت ان تعرف ماذا في ايطاليا علينا ان نعرف ماذا في البرازيل بحيث اذا اردنا ان نعرف راهنا ماذا يجري في سوريا علينا ان نعرف ماذا يجري في النيجر . ففي هذا الاخير حيث حصل من حيث المبدأ انقلاب عسكري سرعان ما تبين مدى انخراط روسيا مباشرة او عبر فاغنر فيه وسعي المجلس العسكري الى طرد كل من سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا والتهليل لروسيا لا تبدو الامور كما هي مجرد انقلاب على الرئيس محمد بازوم فحسب . وما حصل هو عملية سياسية معبرة عن فشل قوى عظمى في ادارة هذا البلد وسعي قوى تعتبر نفسها عظمى او ترى انها لا تزال كذلك الى رد الصاع صاعين للغرب عبر تدخلها على نحو مباشر علما ان ما حظيت به وما ادى الى الاختلافات الداخلية يعود الى عدم توقع ما حصلت عليه . ولذلك ليس غريبا في ضوء ذلك رؤية الكباش الغربي الروسي يمتد اكثر الى دول...