هذه السنة يبلُغ الخمسين (1973-2023).. منذ نصف قرن وهو على خشَبتنا اللبنانية حضورٌ ساطعٌ يتجدَّد مع كل عمل، يتوهَّج مع كل نص، ويُنَصِّع كلَّ إِخراج.في مسرح غولبنكيان (الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU) كنت أُراقبه متقمِّصًا "المصطفى" في مقاطع من "نبي" جبران قدَّمَتْها لينا خوري بإِخراج مغاير.. رُحتُ أَغيمُ في أَدائه يخاطب أَهل أُورفليس كأَنْ من وراء الزمن، أَو كأَنْ من غَدِهِ كما شاءَه جبران.. وكنتُ في هنيهاتٍ أَنسى أَنه يؤَدِّي نَصِّي بالعربية، فيأْخُذُني حضورُهُ إِلى شخصية ميثولوجية، أَضافت عليها لينا خوري ثوبًا متقشِّفًا كما من تراويح الدراويش فبات تحت أَضواء المسرح راهبًا بوذيًّا في "پاغودة" نائية.قبل أَيامٍ جلستُ إِليه أَتصفَّح معه سيرته، فإِذا به، منذ ولادته في شاتين (قضاء البترون-1948) مرصُودٌ على قدَرٍ واحدٍ وحيدٍ: المسرح.. وهو انصاع لهذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول