الحدود البرية: تثبيت لا ترسيم... هل انطلق المسار جدياً؟

لم يعد الوسيط الأميركي في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين من زيارته الى بيروت خالي الوفاض. فهو الى الجانب السياحي الذي حرص على ابرازه بين الروشة وبعلبك، تأكيداً منه على التزام بلاده الاستقرار الأمني في لبنان، لم يحصر لقاءاته مع السلطات اللبنانية بملف بدء التنقيب عن النفط بعد الاتفاق التاريخي الذي كانت له اليد الطولى في إنجازه بين لبنان وإسرائيل في شأن ترسيم الحدود البحرية، بل فتح مساراً جديداً يُنتظر ان يسلك طريقه في فترة قصيرة وقريبة جداً، ويتصل بملف الحدود البرية مع إسرائيل.  جزء كبير من محادثات هوكشتاين في بيروت تناول هذا الملف، وإن لم يكن هو الأساس والهدف من زيارته. الوسيط الاميركي لم يخفِ ذلك بل اعلن ان الوقت قد حان لترسيم الحدود البرية، مشيراً الى انه بعد النجاح في ترسيم الحدود البحرية، يمكن العمل على ترسيم الحدود البرية. ولفت الى انه بات من الطبيعي الانتقال الى الحوار حول المندرجات وفق تصور الحكومة اللبنانية. وهو زار الجنوب و"الخط الأزرق" "ليفهم ويتعلم أكثرما هو المطلوب للوصول الى نتيجة"، كما قال، مضيفاً انه حان الوقت لوضع تصور عما اذا كانت هناك فرصة لإتمام الاتفاق. غادر هوكشتاين متفائلًا كما كانت حاله خلال مفاوضات الترسيم البحري، عاكساً ثقة بقدراته على انجاز ملف الحدود البرية، تماماً كما...