عودة التطورات الإقليمية إلى الحسابات الداخلية

بعد اكثر من عشرة اشهر على ازمة الشغور الرئاسي ، لا يمكن القول ان هناك من نقص لا في الآراء والمطالب ولا في طبيعة الحلول ازاء ما يجب فعله حيال الأزمات المتعددة في لبنان ولا سيما ازمة تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية . يعرف الجميع السبيل الى ذلك ولا سيما الثنائي الشيعي ولكنه يرفض الا محاولة تطويع الامور لصالحه ويستمر في المكابرة لاعتبارات ومصالح اقليمية ومحلية ايضا . والمعضلة ان لا شيء جديا حتى الان تبعا لذلك في ظل مراوحة الامور عند حدين : احدهما انه لا يمكن الاستمرار بالوضع في البلد في ظل تفكك المؤسسات وتحللها على ما هو عليه . والاخر ان فريق الممانعة غير قادر ان يحمل جمر المرحلة المقبلة وحده ويريد الاخرين شركاء في ما يختاره وما يريده للرئاسة الاولى وان يتحمل هؤلاء معه المسؤولية تحت مسميات الحوار او ما شابه. وهو امر لا توافق عليه قوى سياسية تملك على الاقل حق او قدرة الفيتو بحيث يتعذر الاقلاع بالبلد في المرحلة المقبلة في حال التسليم جدلا بعدم توافر الفيتو من اجل منع انتخاب مرشح الثنائي الشيعي. واذا لم يكن لهذه القوى الداخلية اي فاعلية ، فثمة من يدعو الى قراءة مجموعة المواقف الخليجية تحديدا والعربية في شكل عام من موقف دولة الامارات في جلسة مجلس الامن حول التصويت على التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب بوصفها عضو غير دائم في المجلس في هذه المرحلة . اذ، وعلى رغم التمايز بين موقفي كل...