"حفاوة" "حزب الله" بتطورات جديدة مبالغة أم حقيقة؟

تقر الدوائر المعنية في "حزب الله" بأن الرتابة التي تخيّم على مشهد الانتخابات الرئاسية ومساعي ملء الشغور الحاصل لم يطرأ عليها أي تطور من شأنه ان يُدخل تعديلا على معادلة "لنا مرشحنا المعلوم للمكوث في قصر بعبدا والذي لم نبدّله تبديلا على رغم كل عروض الترهيب والترغيب التي تأتينا من هنا وهناك لكي نقتنع بمرشح آخر نساوم عليه"، في مقابل مرشح الآخرين غير المعلن والذي يمثل الاحتياط المدعوم والجاهز للنزول باسمه مرشحاً الى ساحة النجمة. ومع رسوخ هذه المعادلة التي توحي بأن الكل يقف متأبطا خياره منتظرا اشارة الهجوم الضامنة ايصال هذا المرشح او ذاك الى قصر بعبدا، فان دوائر الحزب تفصح عن اكثر من معطى وتطور حصل في الآونة الاخيرة تقول انه "لمصلحة حساباتها" على نحو تلقائي، ما يعزز اوراقها وموقفها في "المواجهات" المتنوعة الدائرة على هامش هذه القضية البالغة الحساسية. ولعل من أهم هذه المعطيات كما تبرزها اوساط الحزب:- ان واشنطن وعواصم اوروبية معنية قد ابلغت مَن يهمهم الامر في بيروت ان ليس عندها "فيتو" على اي مرشح محسوب على اي فريق يستطيع ان يؤمّن لنفسه دخولا شرعيا وآمنا الى قصر بعبدا عبر جولة او اكثر لصندوق الاقتراع. ولقد سارعت دوائر الحزب الى استغلال هذا الامر لتزعم بان "الفيتو" الاميركي - الغربي المرفوع انما يطاول ايضا المرشح الذي...