الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

تراجع باراك وكلينتون في جنيف عن تسوية قَبِلَها الأسد

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الأسد.
الأسد.
A+ A-
لا شك في أن اهتمام الولايات المتحدة بتثبيت إسرائيل الدولة في المنطقة العربية والشرق الأوسط عموماً أكبر بكثير من اهتمامها بحل قضية فلسطين التي بلغت عمراً جاوز 75 سنة. فهي اعتبرتها الولاية الأميركية الحادية والخمسين، واعتبرتها أيضاً قاعدة عسكرية تديرها دولة تدين لها بالكثير من الحماية في أوقات الشدة وبالكثير من التغطية على أعمال غير إنسانية قامت بها قبل إعلان نفسها دولةً وانضمامها الى الأمم المتحدة وحتى بعد هذا الإنضمام. أبرز الأعمال تهجير قسم كبير من أهل فلسطين منذ عامي 1947 و1948 الى الدول العربية المجاورة لها وفي مقدمها لبنان والأردن ومصر وسوريا. انتظر هؤلاء طويلاً في منافيهم الأخوية نجاح العرب في إعادتهم الى وطنهم مرفوعي الرأس وسالمين غانمين كما يُقال. وصدّقوا أن الانقلابات العسكرية و"الثورات" التي شهدها عالمهم العربي كان هدفها الإنتقام من الحكّام السابقين له وفيه، وتالياً الإستعداد الجدّي لاستعادة الأرض المقدسة عند العرب المسلمين والمسيحيين نظراً الى كونها وطنهم وثانياً الى كونها موطن ولادة "عيسى المسيح" و"إسراء" النبي العربي محمد بن عبدالله. لكنهم اكتشفوا لاحقاً أنهم (أي الفلسطينيون) وأشقاؤهم أبناء الدول المُشار إليها استجابوا لطلب التضحية والثبات والصمود والفقر والجوع وفقدان الحريات لأنهم صدّقوا ما قاله لهم حكّامهم وهو أن تحرير فلسطين لن يتم من دون تضحياتهم وقبل بناء الترسانات العسكرية الضرورية لذلك. لكن فلسطين لم تتحرّر وتَشارك أهلها وأشقاؤهم في الدول العربية المُشار إليها الفقر والبؤس والتعتير والحرمان وهم ينتظرون استكمال القوة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم