لا جواب بعد عن: هل لإيران دورٌ في حرب غزة؟

الرحمة للشهيد عصام العبدالله الصحافي النشيط والمجتهد في وكالة "رويترز" العالمية الذي استشهد يوم الجمعة الماضي في أثناء تغطيته ما يشهده جنوب لبنان ولا سيما منطقته الحدودية مع إسرائيل المعتدية عليه. وإن شاء الله تكون الجنة مثواه. والتمنيات الصادقة بشفاء عاجل وتامّ لزملائه الجرحى وبعودتهم الى "جهادهم" الإعلامي بعزيمة أكبر ورغبة أشدّ في إعلام اللبنانيين والعرب بل العالم كله بالذي تتعرّض له بلادهم وشعبهم على أيدي إسرائيل.أما بعدهل هناك دورٌ ما تنظيري أو عملي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العملية العسكرية المفاجئة والقاسية الأخيرة التي نفّذتها "حركة حماس" ضد إسرائيل في جنوبها انطلاقاً من قطاع غزة والتي أربكتها بل شلّتها حكومةً وكنيست وجيشاً وأجهزةً وأقلقتها. وأخافتها شعباً بدأ يشعر بالخطر على وجوده والمصير؟ هذا سؤال بدأ طرحه منذ انطلاق العملية يوم السبت الأسبق وهو لا يزال مطروحاً اليوم بعد نحو أسبوع من بدء تنفيذها، ولا سيما بعدما أيقظت الولايات المتحدة إسرائيل من قلقها بل ذعرها وأعادتها الى واقع أنها الدولة الأقوى في الشرق الأوسط وذلك بتقديم مساعدات غير مسبوقة لها بالاشتراك مع دول أوروبا الغربية أو معظمها وبإرسال مدمرتين حربيتين الى "بحرها" وموفدين رفيعي المستوى إليها لإعانة مسؤوليها الحكوميين والعسكريين على استعادة رباطة الجأش والعمل على ترتيب وضع الداخل والتعاون مع أميركا لمواجهة المفاجاة المذلّة ولعكس...