لبنان يغيب عن اجتماعات صندوق النقد والمركزي يملأ الفراغ

على مدى أسبوع من المشاورات والمناقشات والندوات التي حصلت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش، بحضور أكثر من عشرة آلاف مشارك من مختلف الدول الأعضاء في الصندوق، بدا الحضور اللبناني ضعيفاً ومتواضعاً في ظل مشاركة اقتصرت على حاكم المصرف المركزي بالإنابة وسيم منصوري والنائبين الثالث والرابع ورئيسة لجنة الرقابة على المصارف، فيما غاب أي ممثل حكومي، علماً بأنه كان من المقرر أن يشارك وزيرا المال والاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل وأمين سلام. وفيما اعتذر نائب رئيس الحكومة ورئيس الوفد المفاوض مع الصندوق سعادة الشامي مسبقاً عن المشاركة، لم يصدر أي اعتذار أو تعليق للخليل وسلام، بحيث ملأ منصوري شغور كرسيّ لبنان بحضوره، ولكن من دون أن يكون له أي كلمة نظراً الى أنه يمثل السلطة النقدية لا الحكومة. وعلم أن الخليل لم يحضر الى مراكش بسبب التزامه حضور جلسة مجلس الوزراء التي خُصّصت لبحث الأوضاع المتفجرة على الحدود. في الموازاة، كان لافتاً استمرار غياب الحضور المصرفي الذي اعتادت عليه الاجتماعات السنوية، وهي ليست المرة الأولى منذ اندلاع الأزمة المالية والمصرفية في لبنان قبل أربعة أعوام. وإن كان السبب كما تعزوه بعض المصادر المصرفية الى أنه ليس لدى المصارف ما تقوله أمام مسؤولي الصندوق في...