بين "حماس" و"الجماعة الإسلامية"… "حزب الله" يتحصّن سنّياً

أن تكشف "الجماعة الإسلامية" في لبنان أول من أمس في بيان صريح تعمّمه على وسائل الإعلام عن أن ذراعها المسلح المعروف بـ"قوات الفجر" قد وجه صواريخه وقذائفه الى مواقع وأهداف إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا في رد مباشر على استهداف تلك المواقع لبلدتي شبعا وكفرشوبا الواقعتين في أعالي العرقوب ينطوي عند العالمين بمآلات الأوضاع واحتمالاتها على جبهة الحدود الجنوبية الساخنة منذ عشرة أيام، على معطيين أساسيين: الأول أن "حزب الله" الذي يتولى إدارة عمليات المواجهة الدائرة على طول الحدود الجنوبية من نقطة الناقورة صعوداً الى مزارع شبعا، قد أدخل الى الميدان عنصراً جديداً يضاف الى العنصر الفلسطيني المتمثل بحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" اللتين دخلتا على خط المواجهة في الجنوب منذ اليوم الثالث لإطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الجاري.والمعلوم أيضاً أن هذا الدخول قد كلف التنظيمين منذ ذلك الحين نحو عشرة مقاتلين سقطوا في أماكن متعددة، وهو ما يدل على أن الانخراط في المعركة هو انخراط جدّي وليس عبارة عن اشتباك عابر أو معركة ظرفية.والمعلوم أن "حركة الجهاد" اخترقت عبر إحدى مجموعاتها الشريط الحدودي الفاصل من جهة بلدة الضهيرة المتاخمة لبلدتي الناقورة وعلما الشعب (صور) ودخلت مئات الأمتار في العمق واشتبكت مع موقع إسرائيلي موقعة خسائر في صفوف عناصره باعتراف القيادة الإسرائيلية نفسها لاحقاً.وبذا يعتقد الحزب أنه حصّن نفسه بحزام أمان "وطني" واستطراداً بتأمين غطاء سنّي هو في حاجة ملحة إليه، خلافاً...