الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

هويتي الوحيدة: لبنان اللبناني

المصدر: "النهار"
هنري زغيب
هنري زغيب
Bookmark
اللبنانيون يلوّحون بالعلم اللبناني (نبيل اسماعيل).
اللبنانيون يلوّحون بالعلم اللبناني (نبيل اسماعيل).
A+ A-
أَمام ظاهرتَي النزوح (منذ 2011) واللجوء (منذ 1948)، وعقِب الأَحداث الأَخيرة المتسارعة محليًّا وإِقليميًّا، يُبدي كثيرون قلقَهم من أَي تبدُّلٍ ديموغرافي قد يَزيد مع الوقت فيؤَثِّر على الهوية اللبنانية.أَفهم قلقَهم وأُبرِّره، لكنني لا أُشاركهم هذا القلَق.. فالهوية ليست بنْتَ الديموغرافيا بل بنْتُ التاريخ.. ومن يغيِّر في الديموغرافيا أَو الجغرافيا لا يمكنه أَن يغيِّر في التاريخ.. ولبنان، بعيدًا عن العنتريات الزجلية ونبرات التعنُّت الشوفينية، ضالع في ضمير التاريخ.. من هنا هويتُه الراسخةُ الجذور فلا خوفَ عليها من أَغصان تيبَس أَو تتقصَّف أَو تتحوَّل طالما الجذور ثابتة في العمق الهانئ.أَقول "ثابتة" وأَتَمَسَّك بالكلمة. فالهوية ثابتة لا تُكتَسَب (كما تُكتَسَب "بطاقة" الهوية) ولا تُقتَلَع (كما يُسحَب جواز السَفَر).. والهوية ثابتة تولَد معنا ونحمل جيناتها فينا منذ الولادة حتى الوفاة، وليس مَن يستطيع تغيير الجينات.الهوية الثابتة تعني الوطن لكنها لا تتقوقع فيه بل تنفتح دولتُه وسْعَ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم