"القوى الخارجيّة خلقت الصراع وواجبها الأخلاقي والعملي إنهاؤه"

منذ السابع من تشرين الأول الجاري و"الموقف هذا النهار" يُتابع يومياً عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة "حماس" الفلسطينية داخل إسرائيل انطلاقاً من حدود قطاع غزة معها، بمقالات انطوت على الكثير من التحليلات والمعلومات والتاريخ والمقارنات والمواقف وشيء من التوقعات. منذ التاريخ المذكور يُتابع كاتبه الاطلاع على ما تيسّر من تحليلات مبنيّة على معلومات قديمة وجديدة وتوقّعات كما على مواقف دول العالم الكبرى من الفعل وهو عملية "غلاف غزة" الجريئة جداً والقاسية جداً على إسرائيل ومن ردّ الفعل عليها الذي قامت به بعد استفاقتها من أكبر صدمة تلقّتها منذ قيامها رسمياً عام 1948. علماً بأنها كانت الثانية بعد صدمة "عبور" الجيش المصري عام 1973 قناة السويس وتدميره "خط بارليف" والخوف من تقدّمه لاستعادة شبه جزيرة سيناء. علماً بأن هذا الخوف تبدّد بعد محادثة بين رئيس مصر في حينه أنور السادات وهنري كيسنجر الشخصية الأرفع والأكثر اطلاعاً وذكاءً في الإدارة الاميركية في حينه التي طمأن الأول الثاني فيها بتأكيده أن جيش بلاده أي مصر لن يستمر في الزحف لأن هدفه من الحرب التحريك والتحرير، أي تحريك مساعي إقامة سلام بين مصر وإسرائيل يفتح باب حل عادل لقضية فلسطين.اليوم قرّر كاتب "الموقف هذا النهار" إطلاع قرّائه على موقف ديبلوماسي أميركي متقاعد بعد طول خدمة في...