هل تشنّ إيران الحرب مُعتمدةً على "مجموعة القيمة المضافة"؟

أظهر "حزب الله" منذ تنفيذ حليفته "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ونجاحها في إرباك حكومة إسرائيل وجيشها وفي إقناع العالم العربي والعالم الأوسع بأنها قابلة للخسارة وللكسر رغم قوتها العسكرية المتنوّعة والدعم الغربي الشامل لها إضافةً الى دعم المعسكر الدولي المناهض له على مستوى العالم، أظهر بعد ردّ الفعل القاسي والوحشي عليها من إسرائيل بتغطيةٍ من حلفائها، أنه لم يُقرِّر بعد الانضمام الى "حماس" في مواجهة مباشرة وشاملة مع إسرائيل. وتساءل اللبنانيون من محبّي "الحزب" كما من معارضيه عن الموقف الذي ستتخذه قيادته على هذا الصعيد ولا سيما في ظل اكتفائه بتسخين تدريجي للجبهة اللبنانية مع إسرائيل من خلال الاكتفاء بمواجهة جيشها المرابط على حدوده مع لبنان وانتقاله لاحقاً الى الاشتباك معه والى تهديد المستوطنات الواقعة وراء الخط الحدودي مع لبنان، ولكن مع الاستمرار في الإيحاء بأنه لم يُقرّر بعد الانضمام بقضّه وقضيضه الى الحرب. انتظر الجميع أي اللبنانيون والإسرائيليون ودول المنطقة وكبار العالم من حلفاء لـ"حزب الله" ومن أعداء له متى ينتهي صمته ويتناول علانية الحدث الذي هزّ الجميع ويحدّد موقفاً حاسماً لحزبه منه. ولم يخيّبهم السيد نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" إذ تحدّث على شاشة "المنار" التلفزيونية لجمهوره اللبناني كما لحلفائه وأعدائه في العالم العربي والعالم الأوسع. طبعاً فهم الجميع من كلامه...