الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

لا شركاء في الوطن بل أُجَراء في الوطنية

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان (أ ف ب).
القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان (أ ف ب).
A+ A-
وسط كل الاحترام الواجب والإجلال للضحايا التي تسقط وللشهادة التي تبرز بين مقاتلين لبنانيين شجعان كما بين مواطنين مدنيين لبنانيين ، ولنا بيوتٌ وأهلٌ مهددون دائما بالوضع المتفجِّر في جنوب لبنان، فإن مقاربة الوضع السياسي اللبناني الناشئ بعد حرب غزة تحتاج إلى ما هو أبعد من مجرد الشعارات أو "التحليلات" التي تبدو جزءاً من آلة سياسية إعلامية لا تريد أن تتيح الحق بالاختلاف في الرأي .و مع أنني لا أحب هذا التعبير: "شركاء في الوطن" وهو التعبير الذي يستخدمه العديد من السياسيين والمهتمين بالشأن العام، فهو عدا عن ركاكته البلاغية، ركيك وطنيا ويختزن سهولة غير مريحة إذا لم أقل أنه ينم عن سيولة كلامية تفتقد التماسك ليس فقط لأنها تذهب إلى المنحى التجاري في علاقات الشراكة، بل لأنّها أصلا تحتسب الشراكة التي تعني الحصص وتستجر المحاصصين وفي زمن سياسي يشهدانفراداً صريحا في إدارة فريق لبناني واحد للمصير الوطني ولو باسم قضية حيوية كبرى. لكن مع ذلك سألجأ إلى هذا التعبير في لحظة أفترضها مغايرة لا مؤاتية:تبلغ فكرة "الشراكة في الوطن" حالياً أدنى مستوياتها في البورصة التعبوية السياسية اللبنانية، إذا لم نقلْ… حتى ليكاد المضاربون في"الوطنية" يفرضون سعرا واحدا بل عمليا يغلقون السوق على سعر واحد هو التوتير مع كل احتمالاته الخطرة. لم يسأل المضاربون أحداً من"الشركاء" اللبنانيين حتى لم يسألوا الكثيرين جداً من "الشركاء" الشيعة… هل لأن "الوطنية" الفئوية التي يفرضونها تشبه شركة لمالك وحيد والآخرون أجراء وليسوا حتى حَمَلة أسهم.السؤال الحقيقي الذي أجاب عنه معظم اللبنانيين، وهو السؤال الأعمق، ليس هل ندعم الفلسطينيين، لأن هذا السؤال سخيف طرحاًومضموناً، فنحن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم