إنّها حربُ الغفران وغسلُ الذنوب
22-11-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
"الاستقلال التامّ أو الموت الزؤام"بهذا الشعار المزلزل خرجت الجماهير في القاهرة والمدن المصرية سنة 1919 مطالبة باستقلال مصر، وداعمة لسعد زغلول ورفاقه في كفاحهم ضد الإنكليز.ثمانون سنة من عمر استقلال لبنان كافية لصياغة الترجمة اللبنانية لهذا الشعار. فالاستقلال لا يتحقّق بمجرد خروج الجيوش الأجنبية من التراب الوطني والاعتراف الدولي بالحكومة المستقلّة ورفع علمها في قاعات الأمم المتّحدة، بل هو في الجهاد الأكبر لبناء الدولة وتعزيز اللحمة بين أبنائها وتقديس الدستور والقانون وقمع الفساد، والتزام السياسات السليمة لتحقيق النموّ المستدام وتأمين الحياة الكريمة للأجيال الجديدة.فإن لم تتحقّق هذه الشروط، يكن مصير البلاد المحتوم هو الموت الزؤام (السريع) أو الموت البطيء.قبل العدوان على غزّة وشعبها تجمّعت في أفق لبنان معضلات وأزمات كفيلة بالقضاء المبرم على البلد وشعبه. وأخشى ما نخشاه أن تكون حرب غزّة، بالنسبة إلى لبنان، هي "حرب الغفران"، وتكون المنظومة السياسية اللبنانية هي الرابح الوحيد من هذه الحرب المدمّرة، فيطوي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول