عون في إطلالته الأولى بعد خروجه من قصر بعبدا: ماضٍ في نهجه ولا مراجعة وكل القرار عند باسيل

بعد فترة قصيرة من انتقال الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا الى مقرّه الجديد في الرابية، اتفقت مجموعة فاعليات سياسية في "محور الممانعة" على ضرورة القيام بخطوة معيّنة من شأنها تضييق هوة الخلاف العميقة بين "التيار الوطني الحر" وزعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية فاتحة لتعزيز أوراق الأخير في سعيه لبلوغ قصر بعبدا.وبناءً على ذلك اتصلوا بالوزير السابق سليم جريصاتي عارضين عليه اقتراحاً يقضي بأن يزور فرنجية نفسه الرئيس عون في الرابية مقدمةً لما يلي من خطوات انفتاحية، لكن الجواب كان سلبياً فانبرى من بين هؤلاء من يستنتج ما مفاده أن ثمة من يريد لعون "التقاعد" والتسليم التام لدفة الأمور الى خليفته المعروف جبران باسيل حصراً. وذلك بناءً على حدس لدى هؤلاء فحواه أن العرض الذي تقدموا به ربما لم يصل كما هو مفترض الى مسامع عون ليبني على الشيء مقتضاه وأن الإجابة السلبية ربما صدرت من مكان آخر.وما عزز هذا الانطباع ما رواه البعض من أن عون منصرف الى قرءاة الشعر والى كتابة مذكّراته حصراً.ثمة من استذكر هذه الواقعة خلال الساعات الماضية وربطها مباشرة بالإطلالة الاخيرة المتلفزة لعون، الاولى من نوعها بعد خروجه من قصر بعبدا، ليمضي الى استنتاج مفاده أن عون الذي وعد المقربين منه بدور فاعل يبدو وقد...