وفرت الإخفاقات الفرنسية المتراكمة في إدارة ملف الأزمة الرئاسية في لبنان منذ نشوئها قبل سنة وشهر ما يكفي من المبررات للمشكّكين الكثر سلفاً في جدوى ونتائج الزيارة الرابعة المقبلة للموفد الرئاسي جان إيف لودريان الذي دخل اسمه سجلّ الموفدين "التاريخيين" في الأزمات والحروب اللبنانية أمثال الأخضر الإبراهيمي وريتشارد مورفي وفيليب حبيب. ولكن المفارقة الساخرة، المضحكة المبكية، أن لودريان بدوره يمتلك أضعافاً مضاعفة من مبرّرات أيّ نظرة "دونية" سيرمق بها أولئك النشامى العائد الى الاجتماع بهم لحضّهم على ما لم يكن أساساً يوجب أيّ تدخل فيه أو وساطة "أجنبية" لكونه الاستحقاق الدستوري الأرفع الذي يقول بأن لبنان جمهورية ودولة قابلة للاستدامة. من الأخير إذن، سنكون أمام اختبار إضافي لجانبين يجرجران ذيول تجربة شراكة الفشل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول