نحو وقف الحرب بتسويات لفلسطين ولبنان

لم يعد هناك منطق عسكري أو سياسي لمواصلة الحرب على غزّة، ثم إن همجية القصف الإسرائيلي وما ارتكبه من مجازر أثارت غضب العالم وأجبرت الحكومات الغربية الداعمة على مراجعة مواقفها، ولا شك في أن ردود الفعل على استئناف القتل بعد الهدنة ستكون أكثر حزماً. من الواضح أن الإدارة الأميركية، مع استمرار موافقتها على أهداف الحرب، لا تحبّذ العودة الى النمط نفسه من الحرب، خصوصاً بعدما تبيّن أن استعادة الرهائن (وهي أحد الأهداف) تتمّ بالتفاوض لا بالضغط العسكري. كما تبيّن أكثر أن الهدف الأول، أي "القضاء على حماس"، ليس ممكناً ولا عملياً، إذ يتطلّب تجاوز خط أحمر هو تدمير كامل القطاع وإعادة احتلاله، ما يعني بالتالي تهجير أهل غزّة الى مصر، وهو خط أحمر آخر. تخوض إسرائيل صراعاً مع داعميها، ولا سيما الأميركيين، لتستمر في الحرب، لكنها قد...