خيَّب الغرب والعرب "حماس" و"الجهاد" فتوجّها إلى إيران!

"العلاقة بين "حماس" السنّية وتنظيم "الجهاد الإسلامي الفلسطيني" وإيران الشيعية كانت دائماً زواج مصلحة من جرّاء المصالح المشتركة على الأرض لا بسبب التقارب الإيديولوجي مع التفسير السياسي للإسلام الذي وضعته طهران والتزمت به. نتيجةً لذلك تعمل المجموعات الفلسطينية على تسوية أو تنظيم علاقاتها الخارجية وفقاً لحساباتها الاستراتيجية الخاصة. بدا ذلك واضحاً بل شديد الوضوح يوم بدأت الانتفاضات في عددٍ من الدول العربية التي سُمّيت في حينه الربيع العربي المتنقّل". هذا ما جاء في بحث غربي جدّي تناول "الموقف هذا النهار" جزءاً مهماً منه يوم أمس. وجاء فيه أيضاً "أظهرت الانتفاضة السورية بوضوح مناورات إيران و"حماس" بعضهما تجاه بعضه. فقادة الأخيرة الموجودون في دمشق حاولوا التوسّط بين النظام السوري والمنتفضين السنّة. لكن القيادة السياسية للمجموعة كلها أي "حماس" رفضت طلب إيران تقديم دعم غير مشروط للرئيس السوري بشار الأسد الأمر الذي أدّى الى انقطاع العلاقات بينهما. ردّت إيران على ذلك بقطع دعمها المالي لـ"حماس" الى النصف، أي أصبح 75 مليون دولار أميركي بعدما كان 150.لكن طهران حافظت رغم ذلك على علاقات أو روابط قوية مع القادة المتشدّدين في "حماس" الذين قاعدتهم غزة. وقد سافر بانتظام الى طهران بعد 2012 مروان عيسى الثاني في...