روسيا المهزومة خَطِرة وعلى الغرب الاستعداد لذلك

مطالبة المسؤولين الروس بإنهاء الحرب في أوكرانيا لم تتغيّر على الأقل أمام الرأي العام الداخلي كما أمام الرأي العام الدولي. والكرملين بدأ يدرك بكثير من الحبور أنه بدأ يضرب ويوجع الغرب المجتمع في أوكرانيا. وبعد مرور أيام على شربه "الشمبانيا" مع رؤساء الصناعة الدفاعية الروس في موسكو كرّر الرئيس بوتين ما قاله في مؤتمره الصحافي السنوي الجامع وسائل إعلام بلاده كلها "أن روسيا لن توقف القتال حتى يُنزع سلاح أوكرانيا وتُضرب أو بالأحرى تُستأصل "النازية" منها وتُصبح محايدة. فإما نحصل على اتفاق أو نحلّ هذه المشكلة أو هذا الأمر بالقوة". كانت تلك كلمات قائد واثق من أنه يمتلك اليد العليا. هذا ما جاء في بحث مهم لمركز أبحاث أميركي عريق موجود في عواصم القرار في العالم كما في عواصم أخرى عدة عند الحاجة وفي رأي من أعدّ البحث أن الوضع الراهن في الحرب مع أوكرانيا أو عليها هو في مصلحة روسيا. ذلك أنها ضاعفت موازنتها الدفاعية لمساندة قواتها المسلحة في المعارك ولاستعادة بعضٍ من القوة المقاتلة التي "ضاعت". كما أن القاعدة الصناعية الدفاعية نشطت على نحو كبير بحيث فاق إنتاجها في مجالات مفتاحية الإنتاج الغربي رغم استمرار بعض اللاكفاءة في قضايا عدة. وإذا استنتج الكرملين أنه قد يستطيع "الفوز" في أوكرانيا فإنه يعني بذلك أنه كسر الإرادة السياسية للغرب وتفوّق على القواعد الصناعية...