أقصر الطرق الى عدم توسّع الحرب

كلّما سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الى "عدم توسيع رقعة الحرب" أمعنت إسرائيل بارتكاب المجازر وتدمير المنازل والمدارس واقتلاع السكان من غزّة، بذريعة إزالة التهديد "الوجودي". وكلّما زاد الضغط الأميركي والأوروبي لإسكات "الجبهات الأخرى" دفعت إيران ببيادق جديدة الى رقعة الشطرنج التي تشاغل القوى الدولية عليها، بحجّة مساندة غزّة في مواجهتها عدوان قوات الاحتلال. وما بدأ بـ"طوفان الأقصى" كعملية فلسطينية "مئة في المئة" ضد الاحتلال، وما تبعه من ردّ وحشي يتبيّن أكثر فأكثر أنه ليس إسرائيلياً فقط بل أميركي - غربي مع مساهمات مرتزقة انكشفت منها، مثلاً، مشاركة قوات هندية. وفي ضوء ذلك توفّر المبرّر لدخول إيران على الخطّ، فلولا دعمها لما استطاعت "حماس" أن تفجّر "الطوفان"، ولولا مشروعها لما تحرّك وكلاؤها من غرب العراق -...