استعادة "الأسرى" الفلسطينيين السبب الوحيد لـ"الطوفان"؟

لا تزال جهات لبنانية تتابع الأوضاع السياسية في بلادها كما في المنطقة وأهمّها على الإطلاق منذ 7 أكتوبر الماضي الحرب الطاحنة الناشبة بين جيش إسرائيل من جهة وفلسطينيي قطاع غزة كلهم وهذه المرة بقيادة "حماس" و"تنظيم الجهاد الإسلامي" من جهة أخرى. ولا تزال تتابع دور إيران في الإعداد لعملية "طوفان الأقصى" التي أشعلت الحرب رغم نفيها في أكثر من مناسبة واجتماع وموقف إعلامي معرفتها بقرار تنفيذ العملية العسكرية ضد إسرائيل. وهي تعتقد اليوم، بعد انقضاء ثلاثة أشهر على حصولها كما على رد الفعل القاسي جداً عليها، أن هناك إصراراً إيرانياً على عدم توسعة الحرب وعلى الضغط من أجل انتهاء المساعي الإقليمية والدولية المبذولة وفي مقدمها العربية والإقليمية العاملة لوقف الحرب ولتحقيق نتائج إيجابية بعدها. ولا تزال الجهات اللبنانية نفسها تعتقد أن نجاح المساعي المشار إليها يعني فتح ملف عملية السلام التي بدأتها أميركا عام 1991 وخطفتها إسرائيل ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات بعد سنتين وتوصّلتا مباشرةً الى ما سُمّي اتفاق أوسلو في حينه الذي نصّ على إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمان واستقرار الى جانب دولة إسرائيل. لكن جهات عربية مواكبة لما يجري على هذا الصعيد من زمان تستبعد إيقاظ عملية السلام من "الكوما" الطويلة لأن رئيس حكومة إسرائيل الموجود في الحكم منذ أكثر من عقد ليس لديه كما لدى اليمين...