بايدن سيردّ على "أذرع" إيران لا عليها مباشرةً

لا تزال الأوساط السياسية والشعبية في لبنان والدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تتساءل عن الرد الذي ستقوم به الولايات المتحدة على الضربة الموجعة والمهينة في آن واحد التي تلقتها قبل أيام قليلة وكانت قصف قاعدة عسكرية لها في الأردن وعلى مقربة من حدود سوريا بمسيّرة أوقعت 3 قتلى و31 جريحاً. وهي لم تتساءل هل ستردّ لأن رئيسها جو بايدن أعلن على نحو مقتضب عزمه الرد وفعل مثله وزراء له ومعاونون مدنيون وعسكريون. إلا أن الأسئلة التي تُطرح منذ حصول الاعتداء حتى الآن في الأوساط المؤيّدة لأميركا والأخرى المعادية لها في مقدمها إيران هو ماذا سيكون الرد الأميركي العسكري؟ وماذا سيستهدف؟وهل سيكون كبيراً أم متوسطاً أم نوعاً من رفع العتب؟ وهل سيستهدف إيران العاملة بجدّ ومنذ عقود لتغيير هوية المنطقة العربية أم أذرعها العسكرية المنتشرة رسمياً في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأخرى التي لا تزال في مرحلة تكوين نفسها في دول إقليمية أخرى بعضها عربي مثل السودان وغيره؟ طبعاً لا جواب واضحاً ونهائياً عن الأسئلة المطروحة أعلاه، ذلك أن الرد الذي سيأمر بايدن بتنفيذه بعد الاتفاق عليه مع أركان إدارته والإعداد له سيتضمّن مباشرةً الأجوبة عن التساؤلات والأسئلة المطروحة. لكن ذلك لا يمنع المحللين الكبار في مراكز الأبحاث الأميركية الجدية من البحث في هذا الموضوع وإن بكثير من الحذر....