لبنان بين "إسرائيل مردوعة" و"حزب مردوع"

قد يكون "حزب إيران/ حزب الله" أكثر أطراف "الحرب الموازية" توقاً وانتظاراً لأي هدنة تُعلَن في قطاع غزّة، لكن رئيس وزراء العدو خيّب آماله، بمقدار ما خيّب آمال "حماس" والفصائل الأخرى، بعدما بلغت الحرب ذروة الوحشية هناك مع حصيلة دموية فاق ضحاياها المئة ألف بين قتيل ومفقود ومصاب. في جنوب لبنان ارتفع أيضاً عدد الضحايا المدنيين والمقاتلين، وكما انهارت عملياً مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى في غزّة، كذلك اصطدمت الوساطات الدولية غير المباشرة بإصرار "الحزب" على مواصلة المواجهة حتى نهاية الحرب في غزّة. وإذا كانت "حماس" فوجئت بدرجة العنف والإجرام الإسرائيلية، وبمنهجية التدمير التهجيري، فإنها لم يبقَ لديها سوى خيار القتال، لكن وصول الحرب الى خان يونس، ثم أبواب رفح، يضعها في موقف مصيري صعب، فالعدو لا يسعى الى كسر...