إسرائيل مستعدّة للحرب كما الحزب، ماذا عن لبنان؟

ارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية على وقع تحذيرات شديدة اللهجة قيل إنها نُقلت إلى السلطات اللبنانية عبر سفراء أو وسطاء، ما لبث أن نُفيت من عقر دارها، بعدما تركت مناخاً سلبياً مقلقاً في البلاد، لكونها حددت مهلة زمنية لتنفيذها. فمن سريان معلومات عن أن رئيس المجلس نبيه بري تلقى من الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين في اتصال طويل بينهما، تحذيرات بأن إسرائيل جادة في توسيع الحرب على لبنان، وأن على السلطات اللبنانية العمل لتفادي هذا الأمر، إلى معلومات مماثلة نُقلت عن الجانب البريطاني الذي أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأجواء مماثلة، أضيفت إليها ضرورة التموين، مع تحديد مهلة زمنية للضربة الموسعة في ١٥ حزيران الجاري، نُفيت تلك الأجواء رسمياً، من دون أن يؤدي الأمر إلى تخفيف وطأة التهديدات أو مشاعر القلق التي أثارتها في نفوس اللبنانيين، أو القطاعات الاقتصادية المختلفة، والبلاد على أبواب موسم سياحي واعد، من شأنه، إذا مرّ بسلام، أن يحسّن الوضع الاقتصادي ويمدّه ببعض الأوكسيجين المطلوب لمواجهة الأزمة القائمة منذ خمسة أعوام، ويعوّض وإن نسبياً الأضرار والخسائر الاقتصادية المترتبة جنوباً بفعل المواجهات الحاصلة منذ تشرين الأول الماضي. لا ينفع النفي الرسمي في إزالة...