هل لا يزال ممكناً إنقاذ الحضور المسيحي؟

ألقت زيارة الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان الضوء الذي كان خفت على الفراغ المسيحي في سدة الرئاسة الاولى في حمأة الانشغال بالحرب في الجنوب واحتمالاتها بين "حزب الله" وإسرائيل على خلفية التصعيد غير المسبوق في الاسبوعين الاخيرين بينهما. الزيارة الرعوية غير السياسية تخفف من الآمال بإمكان أن تشكل تفعيلاً للتواصل والسبل الآيلة للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية فلا يُحسب على الفاتيكان خوض تجربة بذل مساعٍ لا يرجّح أن تؤدي الى أي نتيجة في هذه الظروف بالذات تماماً على غرار جهود الخماسية التي لم تسفر عن أي نتيجة خلال سنة ونصف من اللقاءات والمساعي في هذا الإطار. فقد كان للفاتيكان وزن يُعتدّ به في لبنان ويخشى أنه بات يتعرض لتحدّ كبير نتيجة اعتبارات متعددة، إذ إن ظروفاً أقل تعقيداً من تلك التي يواجهها لبنان اليوم وكانت إيران و"حزب الله" أكثر ضعفاً ممّا هما عليه الآن في 2016، وتم تعطيل البلد عامين ونصف العام قبل المجيء بميشال عون رئيساً للجمهورية وهذا الأخير سلّم الحزب هذه الورقة الرئاسية بحيث بات يصعب...