أمام جموح القوى السياسية المتنافسة على السلطة في الولايات المتحدة الأميركية وفي غيرها من دول الغرب الكبرى، وتوسلها شتى أنواع الوسائل للوصول إلى السلطة أو الاحتفاظ بها، يتراجع منطق الحقوق والعدالة الإنسانية وتتراجع قدرة الأصوات المنادية بها على التأثير في مقابل تصاعد نفوذ الجهات الأكثر نفوذاً والأكثر قدرة على تأمين الفوز وترجيح كفة المتنافسين وإن كانت مواقفها متناقضة مع ذلك المنطق. هذا ما يحصل اليوم في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية حيث تستقبل الولايات المتحدة المتخبطة في ديمقراطيتها رئيس الوزراء الإسرائيلي وتستمع إلى خطابه المناقض للحق والقانون الدولي. ومن سخريات التاريخ أن يأتي الخطاب المنطلق من منطق القوة بعد أيام من قرار محكمة العدل الدولية حول عدم قانونية الاحتلال لتكتمل صورة التناقض الصارخ غير المسبوق بين موقف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول