السياسة الحكيمة الآن لأميركا وإيران هي... المماطلة!
26-07-2024 | 00:25
المصدر: "النهار"
إحدى طرق الرد على الحملة العدائية للولايات المتحدة، وهي مستمرة وإن بحدّة أقل من السابق لاعتبارات عدة معروفة ومبرّرة الى حد معقول، هي التعبير بصراحة وحزم عن مدى تطلّع واشنطن الى العمل مع الحكومة الجديدة في طهران التي سيؤلّفها الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان بعد تسلّمه موقعه. لكن العبارات والجُمل التي تعبّر عن ذلك أو ستعبّر عنه ستكون غير مُلزمة ولا تحدّد ما ترغب واشنطن في القيام به. فهي تستطيع مثلاً طرح احتمال العودة الى مفاوضات غير مباشرة مع طهران في الملف النووي الإيراني أو حتى بدء مفاوضات مباشرة حوله وحول قضايا أخرى. لكنها لا تحتاج لأن توضح ما ستُقدمه فيها. هذا ما فعله بزشكيان نفسه حين كان يُخاطب الناخبين في حملته الانتخابية الرئيسية إذ قال "إن من غير المناسب الدخول في تفاصيل ما تستطيع بلاده تقديمه قبل بدء التفاوض". طبعاً بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل ثم تسلّم الرئيس المُنتخب سلطاته في أواخر كانون الثاني المقبل، وتنظيم الرئيس الإيراني فريق عمله تستطيع واشنطن أخذ زمام المبادرة لمعالجة مسائل محدّدة تنطوي على إمكان إحراز تقدّم. المسائل هي في رأي الباحث الجدّي نفسه في مركز الأبحاث...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول