الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

من "سلام منفرد" إلى "مؤتمر سلام" ثم "اتفاق أوسلو"

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
اتفاق أوسلو.
اتفاق أوسلو.
A+ A-
بدا للشعوب العربية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بنصرٍ ساحقٍ على ألمانيا وحليفتيها، أن الولايات المتحدة صاحبة الفضل الأول فيه قد تكون أكثر ميلاً إليها في الشرق الأوسط نظراً الى عدم وجود أي تاريخ استعماري عريق لها فيه أو في محيطها الجغرافي ثم في العالم، خلافاً لتاريخ الدول الأوروبية الكبرى. وقد استنتجت ذلك من مبادرة واشنطن بعد الحرب إلى إرسال لجنة "كينغ كرين" إلى الشرق الأوسط العربي الذي كانت تحكمه السلطنة العثمانية، من أجل معرفة آراء شعوبها في مستقبلها وربما مساعدتها على ترجمتها عملياً. طبعاً رحّب العرب الذين شملهم استقصاء اللجنة بمهمتها وتفاءلوا خيراً بالمبادرة الأميركية، وتمنّوا نجاحها في مساعدتهم. عكس ذلك تخوّفاً مما يمكن أن تخططه لهم ولمستقبلهم الدول الاستعمارية العريقة، وفي مقدمها فرنسا وبريطانيا. لكنهم اكتشفوا لاحقاً أن الأمة الصاعدة صاحبة النيات الحسنة لم تمتلك بعد ما يمكّنها من وضع سياسات حاسمة ونهائية لها في المنطقة، وأنها لا تزال في حاجة إلى ثعالب الدول الاستعمارية القديمة، فتركتها تخطّط مستقبل المنطقة ودولها العربية بطريقة تحقّق مطامح شعوبها شكلاً، وتستغل ذلك لتجديد استعمارها القديم لها. لكن أميركا تعلمت أيضاً أن "الاستعمار" غير التقليدي مهم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم