السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

العرب لم يدعوا عرفات وكلينتون تبنّى تراجع باراك!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيسان الأميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الأسد في جنيف.
الرئيسان الأميركي بيل كلينتون والسوري حافظ الأسد في جنيف.
A+ A-
اتفاق أوسلو لعام 1993 شهد بداية تنفيذ مقبولة. فرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات انتقل إلى الضفة الغربية واستقر لاحقاً في رام الله وأشرف على تأسيس ما سُمّي في حينه السلطة الوطنية. بدا لوهلة أن قطار التسوية النهائية بين إسرائيل والفلسطينيين قد وُضع على السكة، ولا سيما بعد بدء عرفات ومساعديه إقامة مؤسسات "دولتية" مثل القوى الأمنية والشرطة وتأليف هيئة حكومية وجعل المجلس الوطني الفلسطيني مجلس نواب تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية لاحقاً وتأليف حكومة منبثقة منها، إلى آخر ما هنالك من أمور. لكن حدثاً مهماً حصل في حينه كان اغتيال إسحق رابين، الشريك الإسرائيلي لـ"الرئيس" عرفات في عملية السلام، على يد متطرّف من دينه وبلاده، اعتبره مفرّطاً بحقوق يهود إسرائيل والعالم، وأولها حقهم في امتلاك كل فلسطين من البحر إلى النهر وجعلها وطناً نهائياً وثابتاً لهم. بذلك فقد عرفات شريكه في عملية السلام، علماً أن ذلك لا يعني أن رابين كان قابلاً شروط عرفات كلها أو بالأحرى مطالبه الجغرافية والحدودية ونهائية استقلال دولة فلسطين وتمتعها بسيادة كاملة على أجوائها، وربما على بحرها، فضلاً عن ثرواتها. لكنه عنى في حينه أن مستقبل عملية السلام صار مظلماً، وأن الهدف الفعلي لليمين الإسرائيلي المتنوّع هو السيطرة على كل فلسطين بالقضم التدريجي والتهجير والتضييق ومصادرة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم