"اتفاقات أبراهام" دفاع عن النفس... وتخلٍّ عن فلسطين؟

لسنا هنا في معرض تقويم الولاية الرئاسية لدونالد ترامب بين 2016 و2020، إذ إن ما يحاول "الموقف هذا النهار" معالجته في هذه السلسلة هو الصراع الفلسطيني واستطراداً العربي – الإسرائيلي المُزمن ودور الولايات المتحدة في إذكائه أو محاولة إنهائه منذ دعوة رئيسها الأسبق جورج بوش الأب عام 1991 الى مؤتمر سلام بين أفرقائه في مدريد. فضلاً عن أن الانقسام الداخلي المُزمن في الولايات المتحدة صار مع ترامب أكثر حدةً وأكثر تهديداً ولأول مرة منذ سبعينيات القرن الماضي للسلم الأهلي فيها، وللديموقراطية والحريات على تنوّعها وحقوق الإنسان ولا سيما عندما يتعلّق الأمر بالمهاجرين الذين صاروا مواطنين فيها والآخرين العاملين على نحوٍ غير شرعي فيها أيضاً. كان هؤلاء مختلفين باللون حتى البيض منهم فضلاً عن السود والملونين عن لون مؤسّسي الدولة ويسمّون "الواسب" وبياضهم البالغ النقاء. ولسنا في معرض تقويم ما فعله ترامب في ولايته الوحيدة على أكثر من صعيد. لكننا في معرض تناول تعاطيه مع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني رغم النقص الكبير لديه في معرفة الأسباب العميقة له ووقت انطلاقه وأسباب احتدامه والأدوار المهمة التي مارستها فيه شخصيات يهودية "قديمة" وبريطانيا وفرنسا ولاحقاً الولايات المتحدة وروسيا. ذلك أنه شجّع، لأسباب معلومة وأخرى...