متى تنتهي "الحروب" السنّية – الشيعية في المنطقة والعالم؟
23-08-2024 | 00:25
المصدر: "النهار"
لم يعد ممكناً، لأسباب كثيرة ومتنوّعة، الفصل بين فارسية إيران وشيعيتها الإسلامية. فهما القاعدتان الأساسيتان لها وخصوصاً بعد نشوب الثورة الإسلامية فيها عام 1979 ونجاحها خلال نحو 45 سنة في تثبيت نفسها في أوساط شعبها. علماً بأن الاختلاف المتنامي بين جناحيها الراديكالي المتشدّد والإصلاحي المعتدل الذي يرى قادته أن إسلامية الدولة وشيعيتها لا تتعارضان في العمق مع الإصلاح ومحاربة الفساد وعدم التضييق على المرأة واحترام الحريات والديموقراطية والتناوب على السلطة. كما مع حرية القضاء والحرص على الفصل بين العسكر على أنواعه والسلطات المدنية والسياسية رغم التكامل الضروري بينهما. علماً أيضاً بأن التعاون بينهما يمكن أن يجعل الجناحين قادرين على العمل معاً من أجل تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية والدولية للنظام الإسلامي فيها، ولكن بطرق ووسائل تختلف كثيراً عن التي تعتمدها منها حالياً. علماً أخيراً بأن انتقال إيران من الثورة الإسلامية المستمرة على وقت غير محدد الى الدولة الإسلامية المستقرة وذات الطموحات الإقليمية وحتى الدولية المشروعة يمكّنها من الاهتمام بالداخل ومشكلاته المتنوّعة استناداً الى حكم المؤسسات والقوانين وفي مقدمها الدستور والى تعاونها والفصل بينها في وقت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول