هل يتجاوز "حزب الله" رجحان الكفة إلى الخسارة الكبرى؟
01-10-2024 | 00:15
المصدر: "النهار"
بادر "حزب الله" في اللحظة التي أيقن فيها أن أمينه العام الاستثنائي منذ اثنين وثلاثين عاما السيد حسن نصرالله قد صار في عداد الشهداء، إلى الاعتصام بالصمت والغياب شبه التام عن الواجهة الإعلامية، إلا بحدود ضيقة جدا كان أبرزها بيان النعي الرسمي المقتضب ثم بيان آخر تلاه نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.هذا السكوت الذي تجلى في غياب كل الذين اعتادوا النطق بلسان الحزب هو بمثابة نهج اعتاد سلوكه كلما واجه صدمة كبرى أو مرّ في محطة صعبة، حتى إنه أصبح جزءا من شخصية الحزب، فكيف لا يكون أداؤه على هذا النحو وهو يقاسي آثار الصدمة الكبرى التي نزلت به بعد اغتيال قائده الأبرز؟العالمون بطريقة تفكير الحزب يعرفون أن القيادة المعنية في مثل هذه الحال تنقسم إلى قسمين: يتولى القسم الأول مهمة تحليل أبعاد الحدث الصادم وقراءة التبعات، فيما يكلف القسم الثاني مهمة إعداد خريطة الطريق إلى عملية الاستيعاب والرد وتهيئة البدائل عبر خطاب سياسي جديد وقرارات تنظيمية لسد الفراغات.النهج عينه اتبعه الحزب عند اغتيال أمينه العام السابق عباس الموسوي عام 1992 في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على سيارته لحظة عبوره بلدة تفاحتا في ساحل الزهراني.لكن الظروف الحالية مختلفة تماما. فحينها لم يكن قد مضى على تولّي الموسوي مهمة الأمانة العامة من سلفه الشيخ صبحي الطفيلي إلا سنة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول