السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

شغف رواد العمارة في "الأم القتيلة": رهيف فياض نموذجاً

المصدر: "النهار"
Bookmark
طيف جنائزي في بيروت.
طيف جنائزي في بيروت.
A+ A-
قصي الحسينكل كتاب، يقرأ من صفحاته الأولى، من فصله الأول، إلا كتاب المهندس الرائع، "وهيب فياض: طيف جنائزي في بيروت"، "دار نلسن"، فهو يقرأ طردا وعكسا. بل يقرأ من ملحقه. من الصور التراثية الملونة، التي أدرجها لبيروت قبل انفجار الرابع من آب 2020، وبعده.هذه المباني التراثية لبيروت، التي نكبت بانفجار الرابع من آب، والتي أخرجت المهندس "العاطفي جدا"، رهيف فياض، بعيد الإنفجار الرهيب، لإلتقاط صور النكبة التي حلت بها، هي التي تمكنت منه، وداعبت في نفسه: مشاعر ذاتية وعامة، مشفوعة بالشغف المعماري. بل مشاعر ذاتية متألمة. هي أشبه ما تكون، بمشاعر رواد العمارة، وهم ينظرون إلى المباني المنكوبة، والمتساقطة، والمشلعة والمهدمة، في محيط المرفأ، من مار جاورجيوس، حتى الرميل والكرنتينا والخضر ومار مخايل والجميزة والوسط التجاري. بلوغا حتى الدورة وبرج المر والقنطاري. الكتاب مؤلف من مقدمة بقلم رئيس الجامعة اللبنانية سابقا الدكتور عدنان السيد حسين ويضم ثلاثة أقسام: ما هو التاريخي التراثي في مدننا العربية، ولماذا نحافظ عليه؛ بيروت المدينة. قلبها والناس. خمسة أشهر بعد الإنفجار النكبة؛ شارع غورو، بعد تسعة أشهر على عصف النكبة. بالإضافة إلى ملحق صور وسيرة ذاتية.تمكنت من الإنسان الرهيف، المهندس رهيف فياض، إبن شارع المكحول، المحازي لشارع بلس، الذي يستضيف زواره ويستقبلهم، كل يوم، في حاراته ونواديه وحاناته، حالة وجدانية خاصة. فاندفع بكل مشاعره، يكتب "ماكيت" عاطفته المقهورة والمتفجعة، إزاء ما كان يلتقط من صور ممزقة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم