كتاب "الفرعون والقسّيس" عن دار النهار لكمال ديب

إيلي توما*صدر هذا الشهر عن دار النهار للنشر (بيروت) كتاب جديد للمؤلف والأستاذ الجامعي اللبناني الكندي كمال ديب بعنوان الفرعون والقسيس، ضمن سلسلة العائلات اللبنانية التي تنشرها دار النهار للنشر في بيروت.يقول ديب في الكتاب إنّ ثمّة أسراً لبنانية مؤثّرة في السياسة والاقتصاد، إحداها آل فرعون موضوع الكتاب الجديد. لآل فرعون حضور واسع في عالم المال والسياسة والثقافة، كما في كنيسة الروم الكاثوليك الملكيين، ودور بارز في المشرق العربي في القرن العشرين وخاصة في لبنان خلال حقبة الاستقلال وما تلاه من التاريخ الحديث. ففي لبنان عائلات قديمة، مسلمة ومسيحية، أدّت دوراً هاماً في التجارة والاقتصاد والسياسة، مثل آل سرسق وتويني من الروم الأرثوذكس وآل فرعون وصحناوي وعودة ودبّانة ومغبغب وعُبجي من الروم الكاثوليك والداعوق وسلام وبيهم والجسر والمقدّم وكرامي والصلح من المسلمين السنة في بيروت وطرابلس وصيدا، وآل الأسعد وحمادة وعسيران والخليل من المسلمين الشيعة في البقاع وجنوب لبنان، وآل أرسلان وجنبلاط وعلم الدين وحمادة من الموحدين الدروز في الشوف ووادي التيم. والعائلات القديمة في المشرق العربي لا تقلّ أهمية عن مثيلاتها في أوروبا وأميركا. فالمشرق هو مهد الحضارة البشرية منذ آلاف السنين، فيما دول أوروبا الغربية لم تُثبت حضورها وثقافتها قبل القرن السادس عشر مع عصر النهضة، وأميركا دولة حديثة لا يزيد عمرها عن 250 عاماً. وتاريخ بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين ومصر يمتد في التاريخ آلاف السنين، وعائلات المنطقة التي لا تزال حاضرة تعود جذورها إلى مئات السنين. وسِيَر العائلات يمكن أن تخبرنا الكثير عن ظروف هذه البلاد، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ودينياً. وهذا ما يجعل...