النهار

حفل تخرج لطلاب جامعة اللويزة... الأب الخوري: لا تتنكروا للوطن ولتاريخِهِ
المصدر: "النهار"
حفل تخرج لطلاب جامعة اللويزة... الأب الخوري: لا تتنكروا للوطن ولتاريخِهِ
حفل التخرج.
A+   A-
 
 
احتفلت جامعة سيّدة اللويزة، وكعادتها في كل سنة، بحفل تخرج طلابها الرابع والثلاثين لعام 2023-2024، بدعوةٍ من رئيسِها الأب بشارة الخوري، بحضور ضيف الشرف وخطيب الحفل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى مؤسّس الجامعة، وذلك يوم الجمعة 21 حزيران 2024 في الحرم الرئيسي- زوق مصبح.
 
شارك في الحفل، الى جانب أهالي الخرّيجين، دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بنائبه الياس بو صعب، دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير الاتصالات جوني القرم، فخامة الرئيس الأسبق ميشال سليمان ممثلاً بالوزيرة أليس شبطيني، دولة الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالسيدة سينتيا غريب، قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ممثلاً بالعميد الركن عماد خريش، مدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري ممثلاً بالعميد إيلي الديك، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالعميد جهاد الأسمر قائد منطقة جبل لبنان، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالمقدّم لبيب سعد، وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عبّاس الحلبي ممثلاً بالدكتور مازن الخطيب، وزير الصناعة جورج بوشكيان ممثلاً بالسيد سليم خوري، الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب طوني فرنجية ممثلين بالسيدة كارول دحداح، رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بالدكتور ناصر زيدان، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلاً بالوزير السابق الان حكيم، رئيس حزب القوّات اللبنانيّة الدكتور سمير جعجع ممثلاً بالنائب شوقي الدكاش، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل ممثلاً بالنائب ندى البستاني، سفير فلسطين في لبنان أشرف دبّور ممثلاً بالسيد نزيه شمّا، سعادة السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا ممثلاً بالمونسنيور جيوفاني بيكيرّري، غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ممثلاً بالأرشمندريت جورج يعقوب، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ممثلاً بالشيخ محمد حيدر، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود الكرملي، قدس الأباتي جوزف بو رعد رئيس عام الرهبانيَّة الأنطونيَّة ممثلاً بالأب بطرس عازار، الرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين الأم برنادت رحيّم، قدس الآباتي إدمون رزق السامي الإحترام رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة ورئيس المجلس الأعلى لجامعة سيّدة اللويزة والآباء المدبّرين، صاحب المعالي الأستاذ زياد بارود رئيس مجلس أمناء جامعة سيّدة اللويزة وأعضاء المجلس، رابطة خرّيجي الجامعة، إضافة إلى أصحاب السيادة الأساقفة، أصحاب الفضيلة، ممثلي أصحاب الغبطة، أصحاب المعالي والسعادة، الشخصيّات الديبلوماسية، العسكرية، السياسيّة، الحزبيَّة، الروحيَّة، القضائيَّة، النقابيَّة، والمصرفيَّة، والإعلاميّة، رؤساء المجالس البلديّة والإختياريّة، وأسرة جامعة سيدة اللويزة مع هيئاتها الاداريَّة والتعليميَّة.
 
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني من إنشاد جوقة جامعة سيّدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة، ومن ثم كلمة الافتتاح مع عِريف الحفل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديميَّة الدكتور ميشال حايك، ليتلو بعدها رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة قدس الأباتي إدمون رزق، صلاة بارك فيها الجامعة والخريجين والحضور.
 
وكان لمدير الشؤون العامة، البروتوكول والعلاقات الإعلاميّة، في الجامعة الأستاذ ماجد بوهدير كلمة رحب فيها بضيف الشرف وبالحضور.
بدوره، توجّه البطريرك إلى الطلاب قائلاً:" يسعدني جدًا ان أشارك في حفل تخرجكم من جامعة سيدة اللويزة، الزاهرة والعزيزة. أهنئكم وأهلكم الذين يفاخرون بكم. وأهنّىء رئيس الجامعة والإدارة وهيئة الأساتذة الذين ضحوا في سبيلكم وهم اليوم يفاخرون بكم. ايها الشباب، انتم "حراس الصباح" (اشعيا)، انتم فجر الحياة الجديدة. لقد مررنا في ظروف أصعب من التي نعيشها اليوم. واضمحلّت وبقي لبنان. هذا اللبنان الغني بقديسيه لن يسقط، بل يبقى ثابتًا بهمة ابنائه اللبنانيين".
 
وأضاف الراعي: "انَّ جامعتكم أخذت على عاتقها مبادىء تعليمية وهي، توفير نوعية التعليم في فروعها الثلاثة، ثم تطبيق مبدأ الدمج الأمثل لذوي الصعوبات التعليمية، من خلال التعاون مع مؤسسة SKILD، التي تُعنى بإحاطة هذا الموضوع. كما تطبيق مبدأ البعد الإنساني من خلال البناء المتكامل للإنسان، اكاديميًا، فكريًا، علميًا، ثقافيًا، رياضيًا، وطنيًا، ديمقراطيًا وروحيًا. وأيضاً تطبيق مبدأ التعاضد المجتمعي والإنساني، فقد كانت جامعة سيدة اللويزة سبّاقة بتطبيق وتقديم كل دعم، تفهّمًا لشمولية ترددات الأزمة. وتطبيق مبدأ الإنفتاح، من خلال مدّ الجسور مع الخارج وتثبيت الجسور السابقة. بالإضافة الى تحقيق مفاعيل الرسالة الأساسية للجامعة من خلال بناء قادة وشباب المستقبل، هي التي مدّت المجتمعات المحلية والعالمية بأكثر من 25000 الف خرّيج وخرّيجة يرفعون اسمها واسم وطنها لبنان".
 
وأنهى البطريرك الراعي: "أمام واقع التدهور المستمر وتناسل الأزمات، وجدت الجامعة نفسها أمام حتميّة المواجهة من خلال لعب دور الدولة الغائبة والمُغيّبة. صحيح ان هذا التدهور الوطني العام يشكّل خطرًا كبيرًا على مستقبل شبابنا، ولكن قطاع التعليم العالي لديه القدرة على لعب دور الدفاع والتحصين. إنَّ الجامعة هي صرحُ استقطاب لكلّ قطاعات المجتمع وتكاوينه، محليًا كان أم دوليًا، وهذا يجعل منها رافعةً أساسية للوطن. شبابنا، اليوم انتم والوطن على مفترق أساسي ومفصليّ، قرارنا معكم نهائي وناجز، لبنانُنا هو لنا، لا مساومة على هويّته وكيانه، فكونوا من أهل الثقة انَّ جامعكتم وكنيستكم هي الى جانبكم على الدوام. سِلاحَكم العلم، الكلمة، المُثابرة، القرار، الحوار والتلاقي".
 
رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري، الذي توجه بكلمة ترحيبية بالبطريرك الرّاعي قال: "قد جِئتُم تشهدونَ على تخرُّجِ فوجٍ جديدٍ قِوامُهُ خَيْرَةٌ من الشبّانِ والشاباتِ يُظهِرونَ علاماتِ فَرَحٍ وأَمَلٍ يُخفُونَ بِها قَلَقَهُم وَخَوفَهُم مِن غَدٍ مُبْهَمٍ في وَطَنٍ يَرَونَهُ مُتَّجِهاً الى العَدَمِ.
وتابع: "يُغادِرونَ الجامعةَ حاملينَ شهادَتَهُم بيدٍ وجوازَ سَفَرِهِم بيدٍ ثانيةٍ، ويسألون بِعَتَبْ: ماذا أعْدَدْتُمْ لنا لِنَبْقى؟
دَعونا نحنُ نجيبْ اليومَ، نَحْنُ نريدُ لبنانَ شاباً كهؤلاءِ الشبابِ، ذا وَجْهٍ نَضِرٍ كَوجُوههِم، حُرّاً كأحلامِهِم، عاليَّ الرأسِ كَشموخِهم ..."
 
وأضاف الأب الخوري متوجهًا الى غبطته: "أنتم في مُقدَّمِنا في هذا الاحتفالِ، ليس بوصفِكم سليلَ الرهبانيَّةِ المارونيَّةِ المريميّةِ حاضِنَةِ هذه الجامعةِ، وليسَ بوصْفِكُم مؤسَّسها، بَلْ أنتمْ هنا بِوَصْفِكم القائد الأعلى لمسيرةِ حِفظِ الكيانِ والكينونَةِ والهويَّةِ اللبنانيَّة الحقيقيَّة وكلها بخطرٍ، وبِوصْفِكُم القَيِمِ الأول على سِلاحِنا الأَمضى وهو التربية في مدارسِنا وجامعاتِنا، كما فعل وعلّمَ سلفُكُم البطريرك الدويهي - الذي سيُعلَن طوباوياً في الثاني من شهر آب القادم ".
ليختم الأب الرئيس: "لقد سَعَوا وّيَسْعَونَ الى تغييرِ لونِ الحياةِ في لبنانَ، فاعمَلوا لتعيدوا اليها اللونَ اللبنانيَّ الحقيقي. إذا اضطررتم الى الهجرة بقصدِ عملٍ وتَعَلّمٍ قولوا لهم قبل أنْ تغادِروا أنَّكُم عائدون لإعمارِ لبنان. لا تسمحوا لآبائكم أن يبيعوا أرضَ أجدادِكم فإليها ستعودونَ وهي في انتظاركم. إلتفّوا حول كنيسَتكم تماماً كما كان أجدادُكُم وآباؤكم يفعلون عند سقوطِ أو انحرافِ أو ضعفِ الحكامِ المدنيين. لا تتنكروا للوطن ولتاريخِهِ لكي يبقى لكم وطن وليكون لكم مستقبل".
 
بعدها أنشدت جوقة الجامعة نشيدًا للعذراء مريم من العهد الجديد، ألحان وليام غوميز، بقيادة الأب خليل رحمة".
 
في الختام قدم الأب الرئيس الخوري إلى البطريرك الماروني مخطوطا لطوباويّ لبنان الجديد البطريرك اسطفان الدويهي، منسوخا قبل سنة 1704 ومحفوظا في جامعة سيّدة اللويزة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium