دير مار يعقوب: الطوباوي الدويهي معلّم مدرستها

روي عريجيمتابعة لتطويب البطريرك مار إسطفان الدويهي، وفي إطار إلقاء الضوء على الأماكن التي ترك فيها أثرا، نذكر اليوم دير مار يعقوب الأحباش في إهدن، مقرّ المدرسة التي أسسها وعلّم فيها تلاميذ إهدن.بُني في أواخر القرن الـ 13 بعد غزوات المماليك، ويقع على كتف وادي القطّين في إهدن في سفح صخر عال محجوب عن الأنظار لا يشاهده إلا من يصبح على بضع خطوات منه. بسبب حكم المقدمين العادل والطمأنينة التي سادت القرن الخامس عشر في مناطق جبل لبنان، جذب هذا الأمر طالبي الصلاة والعيش بجو الصلاة والتأمل في مغاور ذلك الوادي المقدس، ومن الذين جذبهم الوضع القس يعقوب ورفاقه الذين هاجروا من الحبشة وترهبوا في دير مار يعقوب المقطع الذي كُنيَ بالأحباش. موقع الدير. سنة 1488 علم مطران إهدن يعقوب وأهالي إهدن أن هؤلاء الرهبان يتّبعون المذهب اليعقوبي القائل بالطبيعة الواحدة للمسيح، عكس ما يؤمن به الموارنة السريان الخلقيدونيون، فطردوهم من إهدن. وللحال استنجدوا بمقدمي بشناتا ورجال الضنية، ونشبت معركة مع الإهدنيين هزموا فيها وهجروا كل الجبة.وبعد خلوّ الدير تسلّمه الإكليروس الإهدني وتحوّل إلى مدرسة لأولاد إهدن ثم مقرّ لكرسي مطرانية إهدن ودير يعجّ بالنسّاك والمطارنة والكهنة، ونذكر أبرز من...