النهار

مهرجان "مجتمع بيروت السينمائيّ" في نسخته السادسة... "النساء من أجل القيادة"
المصدر: "النهار"
مهرجان "مجتمع بيروت السينمائيّ"  في نسخته السادسة... "النساء من أجل القيادة"
إعلان المهرجان.
A+   A-
يستعدّ "مجتمع بيروت السينمائيّ" لافتتاح مهرجان "بيروت الدّوليّ لسينما المرأة" لهذا العام تحت شعار "النساء من أجل القيادة" في نسخته السادسة، وذلك في الخامس من آذار في كازينو لبنان. ويتضمّن المهرجان أكثر من 74 فيلماً من 40 دولة مختلفة، تختلف بين الأفلام القصيرة والطويلة، اللبنانيّة والأجنبيّة.
 
وفي هذا الاطار، أكّد المدير العام للمهرجان سام لحود عبر "النهار" أنّ "الهدف من المهرجان هو توضيح موقفنا حيال بعض الأمور، خاصّةً الاجتماعية، وهذا العام لدينا العديد من المواقف، أبرزها، إعادة إحياء قطاع السينما، إذ يجب أن نضيفه من جديد إلى لائحة اهتماماتنا، وخاصّةً الأفلام التي تحمل مسؤولية اجتماعية، وتناصر قضايا حقوق الانسان والمرأة والسلام، ونتمكّن من تحقيق هذا المرتجى من خلال المهرجان، حيث أنّه مجّانيّ ومتاح للجميع".
 
كما شدّد لحود على "إبقاء إرادتنا حيّة في ظلّ هذه الظروف الصعبة، إذ إنّ النشاط الثقافيّ والفنّي يعيد الروح إلى الإنسان، ويسمح له بالهروب من واقعنا المستفحل، ويقوّي فينا إرادة الحياة. وأخيراً هذا المهرجان يركّز على دور المرأة العاملة في مجال الإعلام والسينما، ونريد إظهار رؤية المرأة للعالم انطلاقاً من ثقافتها، وإبداعاتها، فضلاً عن خياراتها الوطنية والثقافية"، مضيفاً أنّ "الرؤية الذكورية  وخاصةً الاجتماعية فشلت، ناهيك عن حكام لبنان أي مجموعة "أبوية" التي سقطت بإدارة المجتمع بطريقة صحيحة، كما نريد توازناً بين دور المرأة والرجل في مجتمعنا، "ما بدنا مجتمع أبوي ولا نسوي"، نريد مجتمعاً متوازناً، يحترم حقوق جميع الأفراد، وهذا ما نحاول ارساله من خلال السينما، ومن هنا انبثق شعار العام "نساء من أجل القيادة" اذ إنّ المرأة يمكنها أن تقود في جميع المجالات وأن تكون الى جانب الرجل وليس خلفه".
 

من جهتها، أكّدت مديرة المشاريع في مجتمع بيروت السينمائي والمديرة الفنيّة لمهرجان "بيروت الدّولي لسينما المرأة" السيّدة دوريس سابا لـ"النهار" أنّ هذا المهرجان سيكون برعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع شركة الصبّاح للإنتاج الفنّي، بحضور مجموعة من الممثلين والفنانين والمؤسسات الإعلاميّة، كما وسيتضمّن حفل الافتتاح تكريماً خاصاً للممثلة اللبنانيّة القديرة رندة كعدي.
 
 
وأضافت سابا: "يستضيف مهرجان بيروت الدّولي لسينما المرأة أكثر من عشرين ضيفاً سيتوجهون الى لبنان ليُشاركوا في فعاليات هذا الحدث المهمّ، بالإضافة الى لجنة التحكيم التي تضمّ 15 عضواً والذين سيقرّرون الأفلام التي ستفوز بالجوائز ضمن الحفل الذي سيُقام يوم الجمعة في العاشر من آذار، ولأنّ الرجل شريك المرأة في الحياة، المجتمع، العمل، العائلة والوطن، ستكون لجنة التحكيم للمرّة الأولى في المهرجان تضمّ رجالاً، للتشديد على أهمية الشراكة والتعاون بين الرجل والمرأة في مثل هذه النشاطات".
 
وتُشير إلى أنّ هذا الحدث أحد أهمّ الفعاليات والمحطات الثقافية على صعيد لبنان، مضيفةً "هذا المهرجان يستمرّ في دورته السادسة، وتنظيمه يعتبر إنجازاً في حدّ ذاته، نظراً إلى كلّ الأزمات التي تمرّ على لبنان، ولكن يمكننا خلق الفرص وواجبنا تحفيز الفئة الشبابيّة التي تفكّر بالهجرة، وبشكلٍ خاص الشابات والنساء صناع الأفلام اللواتي لا يجدن مثل تلك الفرص بسهولة، بالإضافة إلى الجمعيات التي تُعنى بشؤون المرأة، كي يتمسكوا بالأمل".
 
ولفتت سابا إلى أنّ "هناك جهوداً تبذل للتخفيف من التمييز الجندريّ، ولكنّ العمل على هذا الموضوع يتقدّم ببطء، إذ لا زلنا في المجتمع نشهد على قوانين مجحفة في حقّ النساء والعنف الذي يُمارس عليهنّ بمختلف المجالات، وهذا لا ينطبق فقط على العنف الجسديّ بل أيضاً العنف الاقتصادي، كما أنّ التمييز الجندريّ مستمرّ في هذا الزمن، لذا فإنّ مبدأ المساواة يكون بين الرجل والمرأة في مختلف القرارات والأعمال، ومن هنا يوجّه مهرجان بيروت الدّولي للمرأة دعوة إلى كلّ النساء، ودعوة للحكومات والمنظّمات العالمية والقطاع الخاصّ لدعم المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية وتمكينها بالفعل".
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium