الإثنين - 08 تموز 2024

إعلان

"النهار" تحضر لقاءً مع ساندرا هولر المرشّحة للـ"أوسكار": لا أحتاج إلى اختبار الأشياء لتجسيدها بل إلى تخيّلها

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
هولر خلال الحوار مع بيتر برادشو في روتردام.
هولر خلال الحوار مع بيتر برادشو في روتردام.
A+ A-
عبّر الناقد البريطاني بيتر برادشو عن دهشته من قدوم ساندرا هولر إلى مهرجان روتردام (25 كانون الثاني - 4 شباط) رغم جدولها المزدحم، خصوصاً غداة ترشيحها لـ"أوسكار" أفضل ممثّلة عن دورها في "تشريح سقوط" لجوستين ترييه، الفيلم الفائز بـ"سعفة" كانّ 2023. هولر (45 عاماً) التي قدّمت درساً سينمائياً عفوياً وصادقاً أداره برادشو، كشفت بأنها تمثّل حالياً في مسرحية "الملاك المبيد"، قبل ان تفتح قلبها وصندوق أسرارها أمام حشد من بضعة مئات تهافتوا ليستمعوا إلى هذه الممثّلة التي انطلقت في السينما قبل نحو عقدين. عمّا "يحلّ" بها حالياً من اعتراف دولي وجوائز وانتشار واسع، تضحك وتقول بشيء من النيهيلية: "لم أعتد ان أكون في عين العاصفة. أحاول ان أرى المسألة من زوايا عدة. أولاً، يجب التذكير بأننا سنموت جميعاً (ضحك). ثانياً، أجدني أضحك عندما استيقظ. عندما أنزّه كلبي قرب المنزل، أسمع أشخاصاً لم أرهم من قبل، يباركون لي. ما أعيشه مزيج من أشياء كثيرة، وموضوع اختراق الخصوصية من ضمنها. لكنه شعور جميل وغريب. قبل قليل، وأنا داخلة إلى هذا المكان، اقترب منّي رجل وسألني "اذاً، هل هي التي فعلتها؟"، في اشارة إلى الجريمة التي تُرتكب في الفيلم".   لسبب ما، انطلق الحوار بـ"منطقة اهتمام" لجوناثان غلايزر، وهو ثاني فيلم مثّلت فيه هولر العام الماضي، تلعب فيه دور زوجة ضابط نازي يقيم مع عائلته قرب معسكر أوشفيتز خلال المحرقة. عُرض مشهد من الفيلم، حيث تضع هدويغ هوس حمرة الشفاه وهي تحدق في المرآة. مشهد فظيع يقول عنه برادشو بأنه نزول إلى قعر الظلمات، وأراد انطلاقاً منه ان يعرف ماذا يعني لممثّلة الاقتراب من الشر إلى هذا الحد. "يصعب عليّ الحديث عن كيفية مقاربتي للدور. عادةً، نحن الممثّلين، نطمح إلى خلق تواصل مع شخصياتنا، نطمح إلى ان نحبّها وننتصر لها، أو ان نعثر على شيء معين فيها يساعدنا على التواصل وإياها. في أغلب الأحيان، قد يكون الأمر سراً. أحياناً، نتشارك هذا السر مع المخرج أو الشريك، لكن في هذه الحالة شعرتُ انه لم يكن ممكناً. (…) معظم حديثي مع المخرج دار حول ماذا نريد ان نوصله من خلال هذا الفيلم. لم نُرده فيلم سيرة أو دراسة لشخصية هدويغ، لأنها ببساطة - وأعتذر على هذا الكلام - لا تستحق ذلك. كلّ غضبي إزاء هؤلاء الناس وجهلهم، ذهب نوعاً ما إلى السماح لها بأن تكون فارغة، ومنعها من التحلّي بأي شعور وأي إحساس بالجمال والأناقة، كلّ تلك المشاعر التي عند جميعنا. شعرتُ ان هذا ليس ممكناً، عندما تترك أناسا يُقتَلون بالقرب من بيتك، وبعلمك. لذلك، عملنا بشكل خاص على لغة الجسد. ترك الفيلم فيّ ضرورة التحدّث عن الفاشية، وكيف تولد خطوةً خطوةً، كي تتحوّل في النهاية إلى مسألة وقت لا أكثر".  لكن، ماذا عن كيفية العمل مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم