الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

رحيل ألان دولون أيقونة السينما الفرنسية عن 88 عاماً: نجم بلا وريث تعامل مع الكاميرا كامرأة ينظر في عينيها

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
الممثل الفرنسي الراحل آلان دولون.
الممثل الفرنسي الراحل آلان دولون.
A+ A-
في حوار مع "باري ماتش" في مناسبة مرور ستّة عقود على بداياته، قال ألان دولون: "الحياة ما عادت تعطيني شيئاً. عشتُ كلّ شيء، رأيتُ كلّ شيء. أكره هذا الزمن. أتقيأه. كلّ شيء أصبح زائفاً. لم يعد للاحترام وجود. لا قيمة لغير المال. طوال اليوم لا نسمع إلا عن جرائم. تقريباً، كلّ الذين أعرفهم ماتوا. أعلم اليوم أنني سأترك هذا العالم بلا أي شعور بالندم".هذه الكلمات اختصرت واقع دولون في سنواته الأخيرة قبل رحيله مساء السبت الماضي عن 88 عاماً. بعد مشاكله الأسرية الخارجة إلى العلن (التي لا أرى الحديث عنها ضرورة عند موت مَن هم في أهميته السينمائية)، وشيخوخته التي عاشها بشيء من المرارة في القلب، وجد هذا الممثّل الاسطورة نفسه يحن إلى الزمن الجميل الذي تألّق فيه ممثّلاً ونجماً ورمزاً. دولون كان انعكاساً لزمنه، لوحة بيضاء كتب عليها السينمائيون كلّ أهواء حقبتهم التي تختلف شكلاً ومضموناً عمّا نعيشه اليوم. دولون صنعه هؤلاء الذين عرفوا كيف يجعلونه تجسيداً لاستيهاماتها وأوهامهم. انه، في هذا المعنى، انعكاس لزمن ولّى. لا يمكن القول ان رحيله يطوي شيئاً، فهذا الشيء طُوي قبل زمن بعيد. انه فقط غياب جسدي تنتفض معه الذكريات والتجارب التي عاشتها أجيال عدة داخل جدران الصالات المظلمة. دولون متسلّماً إحدى الجوائز. عام 2019، أعاده مهرجان كانّ إلى الضوء، بعد انقطاع، ليسلّمه "سعفة" شرفية، رافقه عرض "موسيو كلان" (1976) لجوزف لوزي، وهو الفيلم الذي تولّى فيه الإنتاج والتمثيل. يومها ضحك، بكى، وقّع أوتوغرافات، تألّم كثيراً لدى رؤية صور الماضي المنبعثة من الشاشة. وزّع ابتسامات للجمهور، تذكّر النساء اللواتي دفعن به...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم