الأربعاء - 18 أيلول 2024
close menu

إعلان

ثلاثة أفلام عن اليمين المتطرف والفاشية في مهرجان البندقية: سينما قلق وذنب ونبش أوراق في مواجهة عقيدة تبثّ الكراهية

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
جود لو في "ذا أوردر" لجاستن كرزل.
جود لو في "ذا أوردر" لجاستن كرزل.
A+ A-
في "اللعب بالنار" الذي عُرض في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي (28 آب - 7 أيلول)، تطرح المخرجتان دلفين وموريال كولان، سؤالاً جوهرياً: "هل يمكن الاستمرار في حبّ أبنائنا إذا تعارضت أفكارهم وقيمهم وتوجهاتهم مع أفكارنا وقيمنا وتوجهاتنا؟". مسألة ينبغي أخذها على محمل الجد، خصوصاً في ظلّ صعود اليمين المتطرف والفاشية، والمواجهة بين جيلين كالذي نراه في الفيلم، أحدهما صارت تجربته الحياتية خلفه والثاني يُطلب منه ان يتأقلم مع التغييرات الثقافية التي تشهدها بلاد أجداده مع وصول أعداد كبيرة من اللاجئين. الفيلم، بشكل عام، عن التعصّب وما سيتسبّب به من خسائر في المعسكرين. هذا كله من منظور أسرة تتألّف من أرمل وابنيه. أحد الابنين ينضم إلى جماعة تعتنق أفكار النازيين الجدد. الأب، بيار، الذي يجسّده فنسان لاندون (فاز بجائزة أفضل تمثيل في المهرجان)، سيواجه أزمة وجودية نابعة من احساسه بالذنب والتقصير، عندما يكتشف تورط ابنه في هذا المسار الراديكالي. أين أخفق؟ ولماذا يحصد ما لم يزرعه؟ وما الحلّ الآن؟ أسئلة ستحوّل حياته إلى جحيم متواصلة، في انتظار التطورات الدرامية التي ستأخد الفيلم ومعه الشخصيات إلى منطقة أخطر بكثير من مجرد الذنب والقلق. لا يأتي الفيلم بحلول عملية جاهزة أو يطرح نموذجاً فكرياً أوحد. الأشياء هنا رمادية، لأن المخرجتين تعلمان ان الاستقطاب الأعمى لا يصنع سينما ذكية، ولو ان اليمين المتطرف هو "الشر المطلق"، ولكن المعسكر النقيض يتحمّل أيضاً ذنوباً، خصوصاً الأب الذي يحل هنا مكان السلطة، مع العلم ان حبّه ودعمه غير المشروطين لأبنه يضعانه في موقف نقيض لسلطة الدولة التي تنظر اليه بصفته جهة تطبّق عليها القانون. يستعرض الفيلم المعاناة المتصاعدة للأسرة، طارحاً تساؤلات حول الأبوة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم