الجمعة - 06 أيلول 2024
close menu

إعلان

بعد فيضانات الربيع العربية: تغيُّر المناخ لا يبّرر الأخطاء

المصدر: "النهار"
Bookmark
  فياضانات.
فياضانات.
A+ A-
نجيب صعب*هل يكون ما حصل من فيضانات وأعاصير ربيعية في بعض البلدان العربية تذكيراً بجبروت الطبيعة وضرورة احترام قواعدها؟ برز هذا التساؤل عقب العواصف المطرية التي ضربت أخيراً دولاً في الخليج وحصدت ضحايا، الى جانب الأضرار الهائلة في البنى التحتية. وكان الطوفان قد بدأ بعد يومين من مقال لي بعنوان "معاندة الطبيعة لن تنقذ البيئة"، اعتبره بعضهم تشكيكاً في برامج التنمية. لكن بينما أشار المقال بوضوح إلى أن الطموح للتغيير والتطوير والتقدُّم مشروع وأن احترام الطبيعة لا يعني الخضوع لها، فقد حذَّر من استسهال إخضاع الطبيعة والتلاعب بقوانينها.ضخامة الكارثة والخسائر الكبرى التي تسببت بها أحرجت المشككين بحقائق تغيُّر المناخ. وفي حين استخدم البعض التغيُّر المناخي حجة للتملُّص من المسؤولية، استفاد مسؤولون أصحاب رؤية مستقبلية من التجربة لإطلاق برامج تؤهّل البنى التحتية والأبنية لمواجهة تقلبات متطرفة في احوال الطقس، يشهدها العالم كله. الفارق الوحيد أن ما كان يحصل في السابق كل خمسين سنة يتكرر اليوم بوتيرة أسرع بسبب التغيُّر المناخي. ولم يتوقف هجوم المياه عند فيضانات الإمارات وعُمان، إذ غطَّت الأمطار الغزيرة مناطق شاسعة في دول خليجية أخرى، ولم توفّر بلدان المشرق والمغرب. وهي وصلت الى لبنان، الذي تحوَّلت طرقاته إلى بحيرات، بينما سكانه يعانون العطش، والبحيرات الاصطناعية التي أُنشئت في مواقع غير ملائمة تعاني الجفاف لتسرُّب مياهها عبر شقوق طبيعية إلى باطن الأرض. ولم تكن هذه أحداثاً منعزلة، إذ ضربت الأمطار العاتية خلال الشهور الأخيرة دولاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم